المملكة تعزز جهودها لمواجهة تحديات الأمن الغذائي

أبدت المملكة العربية السعودية التزامها القوي في مواجهة تحديات الأمن الغذائي العالمي، وذلك من خلال خطوات استراتيجية تتسم بالمرونة والفاعلية، جاء هذا الحديث عن معالي الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة، المستشار بالديوان الملكي والمشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة، خلال جلسة حوارية في معرض سعودي فود شو 2025 الذي أقيم في الرياض.
استثمار الإمكانات للتعامل مع الأزمات
أشار الربيعة إلى ضرورة استثمار الإمكانات المتاحة، من أجل تقديم تدخلات إنسانية تدعم المجتمعات المتضررة، أوضح أن المملكة وقعت عدداً من الاتفاقيات مع منظمات دولية ومحلية لتعزيز الأمن الغذائي، ورفع قدرات صناعة الغذاء الوطنية على المستوى العالمي.
مبادرات ملموسة لتحقيق الأمن الغذائي
ضمن هذه المبادرات، تم تقديم مساعدات كبيرة من التمور إلى الدول التي تعاني من نقص الغذاء، حيث تم إرسال أكثر من 25.000 طن من التمور إلى 73 دولة حول العالم، كما أضاف أن المركز يعمل على إرسال 13.500 طن من التمور في العام 2025، مما يبرز الجهود الإنسانية الناجحة.
شراكات استراتيجية للقطاع الخاص
يؤكد الربيعة على أهمية بناء شراكات استراتيجية بين قطاع الغذاء والمنظمات الإنسانية، فقد أطلق المركز مبادرات لاستغلال المنتجات التحويلية المستخلصة من التمور لصالح العمل الإغاثي، وبدأت ورش عمل تجمع بين القطاع الخاص وشركاء دوليين لمناقشة تجاربهم.
من الواضح أن المملكة تمضي بخطى ثابتة نحو تحقيق الأمن الغذائي، إذ تم تقديم 14 مليون سلة غذائية استفاد منها نحو 77.5 مليون شخص في 20 دولة مختلفة، هذا التوجه يمثل تأكيداً على الدور الإنساني للمملكة ويعكس التزامها العميق بمد يد العون للمحتاجين.