اليابان تتخذ خطوة جريئة ضد أبل بسبب متصفح الإنترنت في تطور مثير الأحداث

بموجب قانون تنافسي جديد أقرته اليابان ستمتلك آبل التزاماً جديداً يتمثل في السماح لمتصفحات الطرف الثالث بالعمل دون ارتباط بمحرك WebKit الداخلي الخاص بها على نظام iOS، يعتبر هذا القرار خطوة نحو مواجهة ممارسات تنافسية تعتقد اليابان أنها تضر بالأسواق، في ديسمبر المقبل سيبدأ سريان هذا القانون ليعزز إمكانية الوصول لمتصفحات مثل Firefox وMicrosoft Edge.
الهيئة التنظيمية اليابانية المعنية أكدت في إرشاداتها أن القيود المفروضة من آبل تمنع متصفحات عديدة مثل Google Chrome وOpera من استخدام محركاتها الخاصة، وفقًا للجنة التجارة العادلة اليابانية، هذه الممارسات تُعد بمثابة انتهاك لقوانين المنافسة مما يعيق تعزيز الابتكار في مجالات البرمجة وتطوير البرمجيات.
حاليًا المتصفحات المتاحة على نظام iOS مضطرة للاعتماد على محرك WebKit، فيما توفر منصات مثل أندرويد حرية استخدام محركات متعددة مثل Blink وGecko، وهذا الاختلاف يعكس سياستين متناقضتين في التعامل مع المنافسة في سوق تكنولوجيا المعلومات، مع أن هذا النظام شهد تحديثات تُعطي المستخدمين خيارات إضافية.
من المهم الإشارة إلى أن آبل قد واجهت انتقادات في الماضي بسبب قيودها على المتصفحات، حيث أُخذت في الاعتبار التحديثات المرتبطة بحماية خصوصية المستخدم، وقدمت تحديث iOS 17.4 خيارات جديدة لبعض المتصفحات، إلا أن القيود مستمرة في التأثير على نموها.
التحديث الأوروبي يمكّن المستخدمين من تنزيل تطبيقات من متاجر بديلة ويتيح الخيارات التي كانت محدودة لفترة طويلة، بينما يتفوق نظام أندرويد بفضل حرية التثبيت التي يوفرها، مما يبرز التباين الواضح بين النموذجين في مجالات المنافسة.
تلقى مستخدمو آبل في أوروبا أيضًا ميزات جديدة تعزز التحكم في إعدادات التطبيقات، زادت التأكيدات على ممارسات آبل في الالتزام بالقوانين، وقد استمرت عملاقة التكنولوجيا في النجاح على الرغم من عوائق القانون.
النزاعات القانونية لم تتوقف هنا، فعلى سبيل المثال قضية Epic Games ضد آبل كانت تشير إلى عدم عدالة الممارسات المتبعة فيما يتعلق بعمولات الدفع داخل التطبيقات، وقد قضت المحكمة بأن حرمان المطورين من خيارات الدفع يُعتبر انتهاكًا للقوانين.
الخطوات المقبلة قد تُحدث تغييرات شاملة في طريقة تعامل آبل مع المطورين والميزات الجديدة على نظام iOS، ستشهد الأسواق مزيدًا من المنافسة وربما تطورات تستجيب لاحتياجات المستخدمين بشكل أفضل مما سبق، كل ذلك يُشير إلى حاجة كبيرة للتكيف مع المعطيات الجديدة في مجال البرمجة.