باريس سان جيرمان يستعيد عافيته ويحقق انتصاره في كأس السوبر الأوروبي

نجح باريس سان جيرمان في استعادة بريقه بإضافة لقب جديد إلى سجله بعد انتصاره المثير على توتنهام بركلات الترجيح، كانت المباراة ملحمية حيث رغم تأخر الفريق بهدفين إلا أنه تمكن من قلب الموازين في الدقائق الأخيرة عبر أداء مشرف، هذه المباراة تأتي في توقيت حساس بعد عودة اللاعبين من إجازة طويلة، مما ألقى بظلاله على أدائهم بالشكل المطلوب.
شهدت المباراة تنافسًا قويًا بين الفريقين، توتنهام ظهر أكثر جاهزية وقدرة تحت قيادة مدربه الجديد توماس فرانك، حيث اعتمد على تشكيل دفاعي متكامل شمل محمد قدوس وبيدرو بورو، البداية كانت لصالح توتنهام بعد أن سجل بالينيا هدف التقدم في الشوط الأول، ثم أضاف كريستيان روميرو الهدف الثاني مستفيدًا من أخطاء الحارس شيفالييه، الأمر الذي زاد الضغط على الفريق الباريسي.
على الرغم من البداية القوية لتوتنهام، إلا أن باريس سان جيرمان لم يستسلم، فرغم استحسان الأداء إلا أن الفريق واجه صعوبات في الوصول إلى مرمى الخصم، وكانت أولى الفرص الجادة في المباراة عبر ريتشارليسون الذي لم يوفق في استغلالها، ومع مرور الوقت، تمكن فان دي فين من تسجيل أول هدف لتوتنهام بعد متابعة دقيقة، مما زاد من صعوبة مهمة باريس.
في الشوط الثاني، أظهر “السبيرز” روح التحدي والضغط العالي، واستغل كريستيان روميرو فرصة تسجيل الهدف الثاني بكفاءة، لكن هذا التقدم لم يثني باريس عن بذل مجهود أكبر، حيث بدأ بالتعويض حين أحرز كانغ-إن هدفًا رائعًا قبل النهاية، مما أعطى أملًا جديدًا للفريق، ومع تقدم الوقت، كان التعادل بانتظار باريس من خلال رأسية جونزالو راموس.
عودة توتنهام للعب الدفاعي بعد التقدم ساهمت في تعزيز حظوظ باريس، ومع دخول الصحوة من جانب لاعبي الفرنسي، تمكن الفريق من استغلال الفرص، وكان الانتصار في نهاية المطاف ثمرة مثابرة وإرادة قوية، حيث استغل مدرب الفريق التبديلات بذكاء لتحسين الأداء في الجوانب الهجومية والدفاعية، ليكون بمثابة درس مهم في كيفية مواجهة الضغوط.
لم يقتصر الأمر على الأداء الجيد فقط، بل انتقلت المباراة أيضًا إلى ركلات الترجيح، حيث وقع توتنهام في فخ الإهدار، ولعب الحارس شيفالييه دور البطولة بتصديات حاسمة، انتهت الأمور بفوز مستحق لباريس سان جيرمان الذي أظهر روح المنافسة الرفيعة، وهكذا اختتم الفريق الموسم بلقب إضافي يعكس قوته وإصراره على التميز.