برنامج PUNCH يكشف عن مشاهد مذهلة للعواصف الشمسية الهائلة

كشفت وكالة ناسا عن ابتكار جديد يضاف إلى علوم الفضاء، حيث أطلقت برنامج PUNCH الذي يقدم أولى الصور المذهلة للانفجارات الشمسية المعروفة باسم الانبعاثات الكتلية الإكليلية. تأتي هذه الصور في إطار الجهود المستمرة لفهم كيفية انتقال هذه العواصف الشمسية عبر النظام الشمسي الداخلي.
تأثيرات الانبعاثات الكتلية
تعتبر الانبعاثات الكتلية الإكليلية أعمدة ضخمة تتكون من البلازما والمجال المغناطيسي التي تشع من الشمس. عندما تتجه هذه العواصف نحو الأرض، يمكن أن تسبب عواصف مغناطيسية تضرب الأقمار الصناعية وتؤثر على نظام تحديد المواقع العالمي كما تشكل تهديدات لرواد الفضاء. كما يمكن لتلك العواصف أن تزيد من قوة الشفق القطبي، مما ينتج عنه عروض ضوئية رائعة في السماء.
أحداث حصرية في الاجتماع الفلكي
تم عرض الصور الجديدة التي تم التقاطها بواسطة ثلاث من المركبات الفضائية لمهمة PUNCH خلال الاجتماع الـ246 للجمعية الفلكية الأمريكية الذي أُقيم في ألاسكا. تقدم هذه الصور تفاصيل غير مسبوقة عن طبيعة الانبعاثات الكتلية، وهو ما يساعد العلماء على تحسين استراتيجيات حماية الأقمار الصناعية والبنية التحتية الأرضية.
التطلعات المستقبلية لمهمة PUNCH
كريج ديفورست، الباحث الرئيسي في المشروع، أوضح أن الصور التي تم الكشف عنها مدهشة، لكنه أكد أن المستقبل يحمل المزيد من المفاجآت. أضاف أن عملية تتبع طقس الفضاء ستكون روتينية ثلاثية الأبعاد عبر النظام الشمسي، مما سيمكننا من دراسة كيف تتشكل الرياح الشمسية والأحداث القوية، مما يوفر لنا فهماً أوضح لطبيعة الطقس الفضائي.
مع استمرار هذه المهمة لمدة عامين، يهدف المسبار PUNCH إلى إجراء رصد عالمي للشمس والنظام الشمسي، مما يعزز من قدرتنا على التعامل مع التحديات المرتبطة بالعواصف الشمسية وتأثيراتها المحتملة.