بيزوس يتحدى “ستارلينك” بإطلاق مشروع الإنترنت الفضائي “كويبر” تفاصيل

دخلت أمازون بثقلها في مجال الإنترنت الفضائي بإطلاق مشروعها الجديد "كويبر"، الذي يهدف إلى منافسة خدمة "ستارلينك" الشهيرة التابعة لإيلون ماسك. هذا المشروع يأتي في إطار خطة استثمارية ضخمة تصل إلى 10 مليارات دولار، حيث تمثل خطوة استراتيجية لتعزيز الخدمات الرقمية عالمياً.
إطلاق الأقمار الصناعية
توجّهت أول دفعة من أقمار "كويبر" إلى المدار الأرضي المنخفض بفضل صاروخ "أطلس V" الذي تم استخدامه في هذه المهمة مع شراكة شركة United Launch Alliance. الطموح هنا هو نشر ما يقرب من 3,236 قمرًا صناعيًا لتكوين شبكة عالمية قادرة على تقديم خدمات الإنترنت.
توفير خدمات متكاملة
يتوقع من "كويبر" أن يحقق دخولاً فعّالاً للمناطق النائية التي تعاني من ضعف أو انعدام الخدمات، بما فيها المناطق الجبلية والجزر. بجانب ذلك، فإن أقمار "كويبر" ستعتمد على بنية Amazon Web Services بما يمكنها من تقديم إنترنت فائق السرعة، متجاوزة التحديات الموجودة في الشبكات التقليدية.
قدّم جاري وينتز نائب رئيس البرامج الحكومية في ULA، تعليقات إيجابية حول الخطوة الجديدة، مشيرًا إلى أنها تمثل نقطة تحول في جهود شركة أمازون للوصول إلى شريحة أكبر من المستهلكين. التعاون بين أمازون وULA يمتد ليشمل إطلاقات مستقبلية في هذا المجال.
التحديات والفرص
يتطلب نجاح "كويبر" تجاوز العديد من العقبات التنظيمية التي واجهتها "ستارلينك" في بعض الأسواق، مثل الهند، حيث توقفت الخدمات علنًا عام 2021 بسبب مشكلات في التراخيص. في الوقت نفسه، أعرب جيف بيزوس عن ثقته الكبيرة بنجاح المشروع الجديد، موضّحًا أن الطلب على الإنترنت مستمر في الزيادة، مما يتيح فرصة لظهور عدة فائزين في هذا المجال.
بينما تنتشر خدمات "ستارلينك" حول العالم، يسعى مشروع "كويبر" إلى بناء قاعدة قوية من المستخدمين وتحقيق الأهداف الطموحة التي وضعتها أمازون، مع انتظار خطوات مستقبلية تُعلن رسميًا عن خطة الانطلاق في الأسواق المختلفة.