تاريخ ثورة يوليو… ماذا تبقى بعد 73 عامًا؟
في مثل هذا اليوم من عام 1952، خرجت مصر بوجه جديد بعد ثورة 23 يوليو التي غيرت مجرى التاريخ. الثورة التي قادها الزعيم جمال عبد الناصر، لم تكن مجرد انقلاب عسكري، بل كانت نقطة انطلاق غيرت معالم السياسة والاقتصاد والمجتمع في البلاد. بعد مرور 73 عامًا على هذه الثورة العظيمة، يبقى السؤال: ماذا تبقى منها وعما نستفيد اليوم؟
إنجازات الثورة ما زالت حاضرة
من بين الإنجازات الرئيسية التي حققتها ثورة يوليو هو الاستقلال الوطني. فقد أنهت وجود الاستعمار البريطاني وأقامت نظام جمهوري لا يزال قائما حتى اليوم. مصر اليوم دولة ذات سيادة بفضل تضحيات من جعلوا الاستقلال هدفهم الأول.
دور الجيش الوطني
لا يمكن إغفال دور المؤسسة العسكرية التي ساهمت في بناء جيش وطني قوي يحافظ على أمن البلاد واستقرارها. هذا الجيش لا يزال يمسك بزمام الأمور في وقت الأزمات ويمثل بقلوب المصريين.
إصلاحات التعليم والزراعة
ثورة يوليو لم تقتصر على ما هو سياسي، فقد أدت إلى إقرار التعليم المجاني الذي استفاد منه أجيال من المصريين، وأيضًا إصلاحات زراعية أعادت الحقوق للفلاحين.
القيم التي لا تزال سائدة
استمرت القيم التي رسختها الثورة مثل العدالة الاجتماعية والوطنية في الخطاب السياسي حتى اليوم، رغم التحديات التي تواجهها.
ما تلاشى من إنجازات الثورة
لكن، ليس كل ما أنجزته الثورة ما زال قائمًا. القطاع العام شهد تغييرات كبيرة منذ الثمانينات وأصبح أقل فاعلية، بينما تراجع دور مصر الإقليمي بسبب التوترات الداخلية والانشغال بالملفات المحلية.
بعد كل هذه السنوات، لا يزال الإرث الوطني للثورة يشكل حجر الزاوية لسعي الرئيس عبد الفتاح السيسي نحو تحقيق التنمية والازدهار. تشير المؤشرات إلى أن جهود الحكومة مستمرة لإحياء ما يمكن إنقاذه من أجندة الثورة، حيث يسعى المواطن المصري إلى غدٍ أفضل يتماشى مع تطلعاته.
