«تجربة مصرية» تبرز جهود النهوض بإنتاج نخيل التمر

استعرضت وزارة الزراعة المصرية تجربتها الرائدة في إنتاج نخيل التمر خلال مؤتمر دولي تنظمه منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة في فيتنام. الهدف من هذا المؤتمر هو تسليط الضوء على جهود مصر في النهوض بقطاع النخيل ضمن مبادرة “بلد واحد منتج واحد ذو أولوية”، التي تهدف إلى تحسين أنظمة الزراعة والغذاء عالميًا.
مصر تحقق الريادة عالمياً في إنتاج التمور
شارك الدكتور عز الدين جاد الله، مدير المعمل المركزي لأبحاث وتطوير نخيل البلح، في المؤتمر، وقدم كلمة نيابة عن علاء فاروق، وزير الزراعة. لفت جاد الله النظر إلى أن مصر اختيرت لتمثل إقليم الشرق الأدنى وشمال أفريقيا في هذه المبادرة، واختيرت “التمور” كمنتج ذو أولوية، إذ تحتل مصر المرتبة الأولى عالميًا في إنتاج التمور، حيث يتم إنتاج حوالي 2 مليون طن سنويًا.
خطوات استراتيجية نحو التنمية المستدامة
المبادرة تشمل خمس سنوات من العمل المتواصل لتعزيز الإنتاج والجودة، وقد تم الانتهاء من المرحلة الأولى في منطقة الواحات البحرية التي تعتبر واحدة من أهم مناطق زراعة النخيل في مصر. سيبدأ التحضير للمرحلة الثانية بعد النجاح الكبير الذي حققته ورش العمل المحلية.
تنمية القطاع الزراعي وخلق فرص العمل
تصريحات جاد الله أكدت على أهمية القطاع كفرصة واعدة لزيادة الاستثمار والصادرات. وتعتزم الحكومة خططاً لإنشاء أكبر مزرعة نخيل عالمية في توشكى بسعة تصل إلى 2.5 مليون نخلة.
مصر لا تدخر جهدًا في تطوير هذا القطاع، حيث يتوقع أن تصل صادرات التمور الطازجة والمصنعة في عام 2024 إلى 88 ألف طن بقيمة 108 مليون دولار، مما يعكس التزام الدولة بدعم هذا القطاع وزيادة مساهماته في الاقتصاد المحلي.
نحو زراعة مستدامة
المشاركة المصرية في مبادرة “بلد واحد منتج واحد ذو أولوية” تعزز من جهود البلاد في تحقيق تنمية زراعية مستدامة تتماشى مع رؤية مصر 2030. باختصار، التوجه نحو تحسين الجودة وزيادة الإنتاجية سيكون له تأثيرات إيجابية على الأمن الغذائي وبالتالي على الاقتصاد المصري.
بتلك الجهود، تبرهن مصر على أهمية قطاع التمور في تحقيق التنمية المستدامة وتعزيز الصادرات الزراعية، مما يضمن مستقبلًا أفضل للزراعة في البلاد.