تحديات الصحافة الإلكترونية تتفاقم في التأهيل ودقة النشر والموارد

على الرغم من أن الصحافة الإلكترونية أجرت تحولًا كبيرًا في طريقة نقل الأخبار، إلا أنها تواجه مجموعة من التحديات تعكر صفوها. يتحدث العديد من المختصين عن ضعف الوعي المهني لدى بعض المحررين، ما يجعلهم ينشرون الأخبار بسرعة دون التحقق الكافي من صحتها، مما يؤدي إلى اعتذار تلك المؤسسات للقراء في حالات عدة.
أخطاء وأزمات تتكرر
تتزايد الأخطاء اللغوية والعناوين غير الدقيقة في العديد من المنصات، مما يسلط الضوء على ضرورة استقطاب صحفيين مؤهلين. المسؤول الإعلامي عبدالله الكناني أكد أن الصحافة ليست مجرد أداة للإبلاغ عن الأخبار، بل هي صناعة تحتاج إلى مهارات متقدمة وأخلاقيات مهنية. ويشير إلى أن الكثير من المنصات تعاني من عدم وجود تأهيل مناسب، مما يتسبب في فقدان ثقة الجمهور.
التجديد والتحديث مطلوب
بالرغم من الانتشار الكبير للصحف الإلكترونية، إلا أن العديد منها يعاني من مشاكل في الجودة. محمد الشيخي، إعلامي معروف، يرى أن على الجهات المعنية تنظيم هذا القطاع ومنح تراخيص العمل فقط للأشخاص المؤهلين. الصحافة لم تعد مجرد وسيلة لنقل المعلومات، بل باتت بحاجة إلى هوية مهنية واضحة.
فجوة واضحة في المعايير
من جهتها، أكدت منى العيد أن العديد من المؤسسات الصحفية التقليدية بدأت عملية التحول نحو الرقمية، لكنها لا تزال تحتفظ بميزات الجودة والاحترافية. لصالح هذه الصحف، يبقى الصحفي الحقيقي هو من يتمكن من تقديم محتوى مميز وسلس للجمهور.
عملت هيئة تنظيم الإعلام على إصدار وثائق مهنية لحماية حقوق العاملين، تشمل شروطًا واضحة للمتقدمين في المجال الإعلامي، سواء من ناحية التعليم أو الخبرة. الأمر الذي يضمن تطوير القدرات وتفادي الأخطاء السائدة.
تحديات جديدة في السوق
حسن الغامدي تحدث عن الفرق بين الصحافة الورقية والإلكترونية من حيث التكلفة وسرعة الانتشار، مشيرًا إلى افتقار بعض المنصات لصفات الصحفي الناجح. مع هذه التحديات، يصبح من الضروري أن يمتلك الصحفي المهارات المطلوبة في إنتاج محتوى متناسب مع كل منصة.
في النهاية، يبقى التحدي الحقيقي هو بناء جسور من الثقة بين الجمهور والصحافة الإلكترونية، حيث يجب التركيز على تحسين المعايير وتطوير المهارات اللازمة لأصحاب المهنة لمواجهة مستقبل الإعلام بكل جدارة.