تحذيرات وزير الثقافة: الذكاء الاصطناعي خطر يهدد التراث الثقافي بالتحريف والتزوير

اجتمع عدد من القامات الثقافية والإعلامية في مدينة مومباي الهندية، حيث أثار الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، قضية خطيرة تتعلق بالذكاء الاصطناعي وتأثيره السلبي على التراث الثقافي، الوزير دعا إلى تحرك دولي عاجل لوضع معايير تحكم استخدام هذه التكنولوجيا في مجال الثقافة والفنون، محذرًا من مخاطر التحريف والتزوير التي قد تلحق بتاريخنا.
بالفعل، الكلمة التي ألقاها هنو في الجلسة الافتتاحية لفعاليات "الحوار العالمي للإعلام" كانت بمثابة جرس إنذار، الوزير شدد على أهمية الحفاظ على هوية المجتمع من أي محاولات لتغيير الصور والنصوص بشكل يخدم أجندات معينة، وتحدث عن ضرورة أن يكون للإبداع الفني تاريخ أصيل، لا يمكن للذكاء الاصطناعي تحريفه أو تشويهه.
واعتبر أن التطورات التكنولوجية اليوم تفتح آفاق جديدة، لكن يجب استخدامها بحذر، من خلال تسليط الضوء على المزايا التي تأتي بها هذه الأدوات الرقمية، أشار إلى أن التحول الرقمي يساعد الفئات المهمشة، مثل الشباب والنساء، على التعبير عن صوتهم ومواهبهم.
هنو أكد أن الثقافة والفنون ليستا مجرد جوانب ثانوية في حياة الشعوب، بل أساسية لبناء مجتمع متنوع ومزدهر، وفي نفس السياق، ذكر الخطوات التي تتخذها مصر لتعزيز العدالة الثقافية من خلال دمج الفئات المختلفة في صناعة المحتوى، وتقديم الدعم الفني والتعليمي.
كما عبر عن شكره لحكومة الهند على استضافتهم لهذا الحدث الضخم، وأشاد بتنوع البرامج والأنشطة التي قدمها المؤتمر الذي جمع أكثر من 100 دولة، من الضروري، كما أكد الوزير، أن نعمل جميعًا على صيانة التراث الثقافي، ونفتح أفق الحوار والتعاون بين الدول لنضمن لمستقبلنا الثقافي أمانًا شبه كامل.