تحسين الأداء والتطبيقات الذكية.. ميتا تكشف عن ترقيتين بارزتين للذكاء الاصطناعي

تشهد شركة ميتــا التابعة لمؤسسها مارك زوكربيرج تحولات هائلة في مجال الذكاء الاصطناعي، حيث أعلنت عن تطورات ثورية تهدف لتحسين تجربة المستخدمين، يأتي هذا الإعلان في إطار جهود الشركة لتقديم حلول مبتكرة لمستخدمي منصاتها الشهيرة مثل فيسبوك وإنستجرام وواتساب وThreads.
تحسين قدرات الذكاء الاصطناعي
نجحت ميتــا في تطوير نموذج جديد يُعرف باسم V-JEPA 2، والذي يعمل كعمود أساسي لفهم الروبوتات والذكاء الاصطناعي للعالم من حولهم، تم تصميم النموذج ليشبه الأداء الطبيعي للبشر في معالجة المعلومات والتفاعل مع المحيط، فبدلاً من تحليل كل حركة بشكل دقيق، يُمكن للذكاء الاصطناعي توقع الأحداث القادمة وتجنب العوائق بشكل تلقائي، مما يعزز قدرته على التكيف مع بيئات متعددة.
يتم تدريب V-JEPA 2 من خلال تحليل مقاطع الفيديو، مما يتيح له التعرف على كيفية تحرك الأشياء وكيفية تفاعل الأفراد معها، الفكرة الرئيسية هي تمكين الروبوتات من الفهم والتخطيط والتنبؤ بالطريقة نفسها التي يتعامل بها البشر مع الظروف المحيطة، وقد صرحت الشركة بأنها اختبرت هذا النموذج بنجاح في المختبر، مما أظهر مدى تفوق الروبوتات في التعامل مع المهام البسيطة مثل الإمساك بالأشياء والتحرك بها.
الأدوات الجديدة لتحرير الفيديو
على الجانب الآخر، تعرضت ميتــا أيضًا لميزة جديدة في تحرير الفيديو، تعتمد على الذكاء الاصطناعي، والتي تطلق عليها Edits، هذه الأداة تُمكن المستخدمين من إعادة تشكيل مقاطع الفيديو القصيرة بطريقة مبتكرة وسلسة، باستخدام مطالبات مُعدة مسبقًا، يمكن للمستخدمين تغيير مظهرهم وخلفياتهم فضلاً عن أجواء مقاطعهم.
الميزة متاحة حاليًا في الولايات المتحدة ودول أخرى، كما أنها تتضمن خيارات لتحرير مقاطع فيديو تصل مدتها إلى 10 ثوانٍ مجانًا لفترة محدودة، جدير بالذكر أن هذه الميزة ستسمح لاحقًا بإضافة مطالبات نصية خاصة لتخصيص الفيديو حسب رغبة المستخدم.
نجاح هاتين المبادرتين يعكس التزام ميتــا بالابتكار وتقديم تجارب مُحسنة لمستخدميها، ما قد يُساعد في تعزيز استخدام الذكاء الاصطناعي في الحياة اليومية بشكل لم يسبق له مثيل.