تحوّل استثماري ينعش مزارع الباحة

تشهد منطقة الباحة تحولًا ملحوظًا في استثمار مزارعها، مما ساعد في تعزيز مكانتها كوجهة سياحية مفضلة للعائلات. يساهم هذا التحول في تعزيز السياحة الداخلية، حيث يبرز اهتمام متزايد بتطوير المناطق الريفية والزراعية في المملكة. وبفضل التنوع الكبير للمزارع في المنطقة، أصبحت تجذب الزوار الباحثين عن تجربة ريفية مميزة.
مزارع الباحة: نقطة جذب جديدة للسياح
تنتشر مزارع الباحة في الجبال والسهول، وتعتبر مزارع اللوز والنخيل والتين والعنب والرمان من أبرز المعالم. تشكل هذه المزارع اليوم أكثر من مجرد مورد زراعي تقليدي، بل اكتسبت طابعًا سياحيًا يُبرز جمال الطبيعة ويعكس التراث الثقافي للمنطقة. يشير أحد أصحاب المزارع إلى أن هذه المساحات كانت في الماضي جزءًا أساسيًا من الحياة اليومية، لكن التغيرات الحديثة أدت إلى استغلالها بشكل أفضل لخدمة السياحة.
الجودة والخدمات تصنع الفارق
في السنوات الأخيرة، تحولت العديد من هذه المزارع إلى وجهات سياحية بفضل تحسين البنية التحتية وتوفير تجارب زراعية تعليمية، مما يتيح للزوار الاستمتاع بوقت مميز مع عائلاتهم. أشار الزائرون إلى أن هذه التجارب تساهم في حفظ العادات الزراعية القديمة، كما تعزز من مستوى دخل المزارعين، إذ يلاحظ زيادة ملحوظة في الإقبال خلال فترات الصيف والعطل.
من المؤكد أن السياحة الزراعية تُمثل قطاعًا واعدًا في تعزيز الجذب السياحي بالمملكة، وخصوصًا في مناطق مثل الباحة التي تجمع بين الجمال الطبيعي والتاريخ العريق. وبذلك، تمثل هذه التحولات فرصة للمزارعين لمواكبة التطورات الحديثة وتحقيق ربح مع المحافظة على هوية بلادهم.