تراجع صادرات روسيا من الغاز المسال بسبب توقف المحطات

تراجعت صادرات روسيا من الغاز الطبيعي المسال بشكل ملحوظ خلال الربع الأول من 2025، حيث بلغت نحو 8.3 مليون طن، مقارنة بنحو 8.7 مليون طن في الربع نفسه من العام السابق، مما يؤشر إلى انخفاض بنحو 4.6 بالمئة. وتعتبر روسيا رابع أكبر مصدر عالمي للغاز الطبيعي المسال، إلا أن هذا التراجع يعكس تأثيرات سلبية جديدة على قطاعها، ويأتي لتعكس حصة روسيا من التجارة العالمية خلال تلك الفترة نحو 7.6 بالمئة وفقاً لتقرير منظمة "أوابك".

يشير التقرير الذي أعده المهندس وائل حامد، خبير الصناعات الغازية، إلى أن توقف محطتين لإسالة الغاز كان له تأثير كبير على الصادرات. المحطة الأولى هي Portovaya، وهي محطة متوسطة السعة تشغلها شركة Gazprom، وطاقتها التصميمية تصل إلى 1.5 مليون طن سنوياً. بينما المحطة الثانية هي Vysotsk، التابعة لشركة Novatek، وتقدر طاقتها بنحو 0.66 مليون طن سنوياً.

توقف هاتين المحطتين جاء بعد فرض الإدارة الأمريكية عقوبات جديدة في يناير 2025، مما أدى إلى تحديد فترة سماح للمتعاملين مع المحطتين حتى 27 فبراير 2025. ومن ثم، لم تُصدر روسيا سوى ثلاث شحنات فقط خلال شهري يناير وفبراير، توجهت إلى إسبانيا وبلجيكا، دون تسجيل أي شحنات جديدة في شهر مارس، مما أثر سلباً على إجمالي الصادرات.

قبل قرار العقوبات، كانت روسيا تمتلك أربع محطات للغاز الطبيعي المسال بقدرة إجمالية تبلغ 31 مليون طن سنوياً. ومع توقف محطتي Vysotsk وPortovaya، انخفض عدد المحطات العاملة فعلياً إلى اثنتين فقط، وهما Yamal LNG بطاقة 17.4 مليون طن سنوياً، وSakhaline بسعة 11.5 مليون طن سنوياً. هذه التطورات تشير إلى تحديات جديدة قد تواجهها روسيا في قطاع الغاز خلال الفترة المقبلة.