تراجع مدهش لإصابات العمل المهنية بنسبة 41%

سجلت المملكة العربية السعودية إنجازًا تاريخيًا في مجال السلامة المهنية، حيث حققت انخفاضًا ملحوظًا في معدلات إصابات العمل ووفيات العمل، منذ انطلاق برنامج الصحة والسلامة المهنية في عام 2017، شهدت الأرقام تغيرات إيجابية بارزة،
انخفاض ملحوظ في الإصابات والوفيات
تراجعت إصابات العمل بنسبة تصل إلى 41.8%، بينما حقق معدل الوفيات الناجمة عن الحوادث في أماكن العمل انخفاضًا قياسيًا ناهز 75.4%، ليصبح 0.94 حالة وفاة لكل 100 ألف عامل بحلول نهاية عام 2024، بعد أن كانت 3.83 في عام 2018.
دور الرقمنة في تحقيق الأهداف
ساهم تحول كبير في رقمنة العمليات المرتبطة بالصحة والسلامة المهنية، حيث تم رقمنة حوالي 62% من هذه العمليات، مقارنةً بـ30% فقط قبل عدة سنوات، وقد ساعدت البنية الرقمية مثل "المنصة الوطنية للإبلاغ عن الحوادث والتحقيق" في تقديم تقارير فورية وتحليلات دقيقة للمخاطر.
التنسيق بين الجهات المختلفة
نجح نظام الحوكمة الموحد في تعزيز التعاون بين 16 جهة حكومية بالإضافة إلى أصحاب العمل وممثلي العمال، مما ساهم في تسريع اتخاذ التدابير الوقائية في جميع القطاعات، وهذا أدى إلى بناء نقطة رقابية تعتمد على البيانات ومؤشرات الأداء لتحسين الامتثال وتحديد الأخطار المحتملة.
استثمار في الكوادر الوطنية
تُركز المملكة على تعزيز الكفاءات الوطنية من خلال إطلاق "برنامج كوادر السلامة"، والذي يهدف إلى إصدار تراخيص للمختصين السعوديين في مجال الصحة المهنية، أُتيحت أيضًا برامج تدريبية مجانية عبر الإنترنت بثماني لغات، بهدف الوصول إلى فئات أكبر من العاملين والمشرفين على بيئة العمل.
في سياق مماثل، شهد "المؤتمر العالمي للسلامة والصحة المهنية" الذي أقيم في الرياض مشاركة فعالة من أكثر من ألف شاب من تسع دول، حيث قدموا 465 مشروعًا مبتكرًا لتحسين بيئات العمل، تُعد هذه النتائج مؤشراً إيجابيًا يعكس التزام المملكة بالتحسين المستمر في مجال السلامة والصحة المهنية.