تستعرض القصيم 11 مليون نخلة تعكس تنوّع الإنتاج وجودة تمور المملكة

شهدت منطقة القصيم نهضة كبيرة في زراعة نخيل التمر، إذ تضم أكثر من 11 مليون نخلة متنوعة. هذه الثروة الزراعية تعدّ تعبيرًا عن خصوبة أرض المنطقة وعذوبة مياهها، ما جعلها وجهة رئيسة لمزارعي النخيل في المملكة. ويعتبر مناخ القصيم ملائمًا لتكيف هذه الأشجار مع التحديات المناخية مثل الحرارة العالية في الصيف والبرودة في الشتاء، مما يسهم في رفع إنتاجيتها.
تطور ملحوظ في الزراعة
تزداد زراعة النخيل بشكل ملحوظ بسبب الطلب المتزايد على التمور المحليّة وزيادة الوعي حول فوائدها الغذائية. **عبدالعزيز البريدي**، مزارع مختص، يؤكد أن الأنواع المختلفة للتمور تحقق جودة عالية، إذ تمر بعدة مراحل بدءًا من الطلع إلى النضج.
مراحل نضج التمور
تبدأ مراحل نمو الثمار بتلقيح الزهور، ثم تتطور إلى مرحلة الخلال حيث يزداد حجمها، لتتحول بعد ذلك إلى مرحلة البسر. هذه المراحل حاسمة في تحديد جودة التمر النهائي، حتى تصل إلى مرحلة النضوج، حيث تُصبح الثمار جاهزة للاستهلاك، غنية بالسكر والمواد الغذائية.
فوائد غذائية مهمة
تعتبر التمور مصدرًا مهمًا للطاقة، حيث تحتوي على نسبة عالية من السكريات. في المرحلة النهائية، يلاحظ انخفاض الرطوبة وزيادة نسبة السكريات، مما يجعلها خيارًا جيدًا للوجبات الخفيفة. الحصة الغذائية للرطب تحتوي على مكونات مهمة، بينما تتضاعف نسبة الألياف في التمر، وهو ما يساعد في تحسين الهضم.
تسهم وزارة البيئة والمياه والزراعة في دعم مزارعي النخيل، مع توفير التدريب والإرشادات اللازمة لمكافحة الآفات وضمان جودة المحاصيل. منطقة القصيم تبقى رائدة في إنتاج أفخر أنواع التمور، مما يتيح فرصة كبيرة للمستهلكين والمتداولين على حد سواء.