تسلا تتخذ إجراءات قانونية ضد مهندس سابق بسبب سرقة أسرار روبوت أوبتيموس لإطلاق شركة ناشئة جديدة

رفعت شركة تسلا دعوى قضائية ضد مهندسها السابق تشونغجي "جاي" لي، متهمة إياه بسرقة أسرار تجارية تتعلق بمشروع الروبوتات الخاص بها، المعروف باسم أوبتيموس، واستغلالها لتأسيس شركة ناشئة تتنافس معها، تم الإعلان عن هذا الإجراء القانوني مؤخرًا، حين أكدت بلومبرج تفاصيل القضية.

حسب الشكوى القانونية، يتهم المدعى أن **لي** قام بتحميل بيانات حساسة تتعلق بتطوير أجهزة استشعار الأرجل الروبوتية على هواتفه الشخصية أثناء فترة عمله في **تسلا**، كما يتم الإشارة إلى أنه أجرى أبحاثًا داخل أنظمة الشركة حول تصميم الأيدي الروبوتية، وهو ما يعكس نواياه لإنشاء شركة جديدة تُعرف باسم **بروسبشن**، المدعومة من **واي كومبيناتور**، والمتخصصة في تطوير أيدٍ روبوتية بشريّة.

بعد مغادرته **تسلا** بفترة قصيرة، تم الإعلان عن شركة **بروسبشن**، التي زعمت نجاحها في تطوير أيدي تشبه إلى حد كبير ما كان يعمل عليه **لي** سابقًا في **تسلا**، كما أن الموقع الإلكتروني للشركة يُعلن عن رغبتها في إحداث ثورة في تفاعل الإنسان مع الروبوتات.

تحديات تطوير أوبتيموس

على الرغم من رؤية **إيلون ماسك**، الرئيس التنفيذي لـ **تسلا**، في بداية رحلة تطوير **أوبتيموس**، واجهت الشركة تحديات عدة، حيث لم يتمكن الروبوت حتى الآن من الوصول إلى مرحلة المنتج النهائي، في مواعيد سابقة، تم تحديد 2023 كموعد لإطلاق الروبوت، لكن الأمور تسير ببطء أكبر مما كان متوقعًا، حيث لا يزال قيد التطوير، وقد وضع **ماسك** جدولًا زمنيًا جديدًا بحلول 2024، متوقعًا بدء المبيعات بحلول 2026.

تحذيرات بشأن الملكية الفكرية

تعتبر **تسلا** أن سرقة **لي** للمعلومات قد تعرض سنوات من البحث والتطوير للخطر، مما يحتّم ضرورة اتخاذ إجراءات قانونية لحماية الملكية الفكرية للشركة، هذا الوضع يُشير إلى التنافس الشديد في سوق الروبوتات الشبيهة بالبشر، ويعكس التحذيرات المتزايدة حول المخاطر التي تواجه الشركات العاملة في هذا المجال.

تستمر **تسلا** في السعي للتحسين والتطوير، حيث يُعتبر الحصول على التكنولوجيا المتقدمة للأيدي الروبوتية أمرًا حاسمًا لتحقيق رؤيتها في إنتاج روبوتات قادرة على أداء مهام معقدة تحاكي الكفاءة البشرية، في الوقت ذاته، تؤكد الدعوى على أهمية حماية الابتكارات والملكية الفكرية في عالم يتسارع فيه التنافس بين عمالقة التكنولوجيا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى