تصريحات هامة من وزير التعليم السابق حول مكافحة الغش في امتحانات الثانوية العامة

أدلى الدكتور رضا حجازي، وزير التربية والتعليم السابق، بحديث مثير يتعلق بإشكالية الغش في امتحانات الثانوية العامة قبل انطلاق امتحانات عام 2025، أشار حجازي إلى أن هذه المشكلة تمثل تحدياً موجوداً لعقود، إلا أنها تفاقمت بشكل ملحوظ في ظل التطور التكنولوجي.
تطرق الوزير السابق إلى أن الغش أصبح معركة حقيقية بين الوزارة والطلاب، حيث تم استخدام وسائل حديثة مثل كروت الفيزا والسماعات الصغيرة للغش، وأكد في ذلك أنه خلال فترة مسؤوليته، اتخذت الوزارة عدة خطوات، من بينها تغيير صيغة الورقة الامتحانية لتضمين أسئلة مقالية، وتحويل نظام الامتحانات إلى شكل البوكليت.
تكنولوجيا مكافحة الغش
قال حجازي إن الوزارة فكرت جدياً في استخدام أجهزة للتشويش على الإنترنت وأجهزة كشف ذبذبات الهاتف، لكن تنفيذ تلك الحلول كان يواجه عقبات متعددة، كما تساءل عن الأسباب الكامنة وراء قبول الطلاب للغش وكأنها ظاهرة طبيعية، مما دعاه للقلق حول تأثير ذلك على المجتمع ككل.
دور الأسرة والإعداد النفسي
وأشار الوزير السابق إلى أهمية دور الأسرة في توجيه الأبناء، محذراً من بعض الآباء الذين يسعون لمساعدة أولادهم في الغش بدلاً من دعمهم، شدد حجازي على ضرورة خلق بيئة تعليمية تدعم النجاح الحقيقي، وليس النجاح المؤقت الذي يعتمد على الغش.
التعليم والرؤية المستقبلية
في ختام تصريحاته، تساءل حجازي حول مفهوم النجاح ودور المدرسة، مؤكداً أن الهدف ينبغي أن يكون إعداد الطلاب لمواجهة التحديات الحياتية وليس فقط الحصول على درجات مرتفعة، إذا فشلنا في توجيه الطلاب بشكل صحيح، سنكون قد أخفقنا في مهمتنا التعليمية.