تطور ملحوظ في السرد التفاعلي: “Despelote” يغير قواعد اللعبة

تحتضن لعبة Despelote تجربة متفردة تجمع بين أسلوب السرد الوثائقي وآلية اللعب السلس، مقدمة رؤية لعالم الطفولة من خلال عيون طفل في الإكوادور قُبيل احتفالية كأس العالم في عام 2001، تم تطوير هذه اللعبة برؤية مبتكرة من قبل جوليان كورديرو، الذي يشارك ذكرياته عن حياته في كيتو بطريقة تجذب الانتباه.
لحظات لا تنسى من طفولة نادرة
يلعب اللاعب دور طفل في الثامنة من عمره، يستكشفه شوارع كيتو، حيث يتفاعل مع عائلته وأصدقائه ويتقاذف كرة القدم، تنبض اللعبة بالحياة مع تفاصيل الأحداث الوطنية التي تتداخل في الأحاديث اليومية، مما يعكس أجواء البلاد في تلك الفترة.
بيئات تفاعلية تعكس الواقع
تستند Despelote إلى أصوات حقيقية من المدينة، مُعادة تشكيلها في مشاهد نابضة، مُعزّزة بتقنيات تبرز ذكريات الطفولة، يتم تصوير الشخصيات والأشياء بحذر، مما يخلق تجربة حلمية تتناغم مع واقع الحياة اليومية.
تشمل آليات التحكم البسيطة – من ركل الكرة إلى النظر إلى الساعة – لتعزز شعور الانغماس الكامل في لحظات غير متكلّفة، تجسد اللعبة مشاهد سريالية تعكس التغيرات في حياة مطورها وبلاده، مما يضفي مزيدًا من العمق إلى التجربة.
قوة السرد من خلال التفاصيل اليومية
بدلاً من تقديم قصة تقليدية، تنبض Despelote بأحداث يومية بسيطة تعكس حياة الطفل، كرسوماته على نافذة ضبابية أو محاولات والدته لشد انتباهه بعيدًا عن الألعاب الإلكترونية، تلك اللحظات العادية تمنح اللعبة جوهرها وتدفعه للأمام.
في النهاية، يكسر كورديرو الجدار الرابع، موضحاً رحلته مع شريكه سباستيان فالبوينا لجمع تجارب كيتو، مُعبرًا عن حساسية الذكريات وعمق اللحظات التي أعادت إليه شغف الطفولة الكروية،
Despelote ليست مجرد لعبة، بل هي شهادة حية على قوة السرد البسيط والصادق.