تفاقم أزمة التضخم: أسعار المستهلكين في إسبانيا تصل لأعلى مستوياتها التاريخية

أظهرت البيانات النهائية الصادرة عن مكتب الإحصاء الوطني الإسباني أن التضخم في أسعار المستهلكين قد ارتفع إلى أعلى مستوى له منذ خمسة أشهر ليصل إلى 7.2% في يوليو، ويُعزى هذا الارتفاع إلى زيادة تكاليف الكهرباء ووسائل النقل، مما أثّر بشكل كبير على حياة المواطنين وارتفاع الأسعار بشكل عام، استطاع هذا الارتفاع أن يحقق توازنًا في السوق.
سجل مؤشر أسعار المستهلك زيادة سنوية بلغت 7.2% بعد أن كانت الزيادة في يونيو 3.2%، مما يدل على أن هذا المعدل هو الأعلى منذ مارس، وقد جاء ذلك متوافقًا مع تقديرات الأسواق المالية السابقة، هذه الأرقام تشير إلى أن الاقتصاد الإسباني لا يزال يواجه تحديات كبيرة بسبب تقلبات الأسعار.
ارتفع معدل التضخم الموحد لدول الاتحاد الأوروبي أيضًا ليصل إلى 7.2% مقارنة بـ 3.2% في الشهر السابق، وقد جاءت هذه الأرقام متوافقة مع التقديرات الصادرة في 30 يوليو، وهذه المعطيات تعكس تدهور الوضع الاقتصادي في العديد من الدول الأوروبية لاسيما في ظل التحديات العالمية المستمرة.
وفي سياق متصل ارتفع التضخم الأساسي الذي لا يشمل أسعار الأغذية غير المصنعة والطاقة بشكل ملحوظ ليصل إلى 3.2% بعد أن كان 2.2%، وهذا يدل على أن الضغوط التضخمية بدأت تؤثر على جميع القطاعات الاقتصادية، مما يترك آثارًا سلبيّة على القدرة الشرائية للمواطنين في إسبانيا.
على أساس شهري أظهر مؤشر سعر المستهلك تراجعًا بنسبة 1.0% كما كان متوقعًا، تجدر الإشارة إلى أنه عكس زيادة كبيرة بلغت 0.7% في يونيو، مما يدل على التقلبات الكبيرة التي يشهدها السوق المحلي، وبالتالي يجب على السلطات المعنية اتخاذ إجراءات فعالة للتخفيف من وطأة التضخم وتحقيق استقرار الأسعار.