تفويج الحجاج المتعجلين يحقق نجاحاً وسط نظم خدمات متكاملة

نجحت خطط تفويج حجاج بيت الله الحرام المتعجلين بفضل إشراف قوي من الامير محمد بن سلمان، وصاحب السمو الملكي، حيث تم تفويج أكثر من 70% من الحجاج بشكل يضمن سلامتهم وراحتهم، وقد تمت هذه العمليات بالتعاون الفعال بين الجهات الأمنية ووحدات القوات المسلحة، التي لعبت دوراً بارزاً في إدارة الحشود من منى إلى مكة المكرمة.
تجهيزات ميدانية متميزة
تُعد الخدمات الصحية والإسعافية واللوجستية من أبرز الملامح التي ميزت عملية تفويج هذا العام، حيث كان هناك 25 ألف حافلة تم تخصيصها لنقل الحجاج عبر 12 مساراً، مما أسهم في تعزيز انسيابية الحركة، وتعاونت مختلف الجهات المعنية، مما جعل عملية رمي الجمرات تُسجل انسيابية تامة، حيث بدأ الحجاج برمي الجمرات في أجواء إيمانية.
تكنولوجيا مبتكرة في كل خطوة
من جهة أخرى، قدمت وزارة الحج والعمرة خطة تفويج متكاملة باستخدام تطبيق "تفويج" المتخصص، يعتمد هذا التطبيق على تقنيات حديثة لمتابعة حركة الأفواج لحظياً عبر خرائط تفاعلية، بالإضافة إلى استخدام خوارزميات ذكية لتوزيع الأفواج بشكل مُنظم، كما تم تفعيل خاصية المساعد الذكي المدعوم بالذكاء الاصطناعي لتقديم إجابات دقيقة وتوصيات قائمة على بيانات ميدانية، مما يساهم في تسهيل وتسريع عملية التفويج.
أظهرت التقنيات الحديثة نتائج إيجابية من خلال تعزيز السلامة وتقليل الازدحام، وهو ما يعزز تجربة الحج بشكل عام، كما أشرف المسؤولون على متابعة حركة الأفواج من خلال توأمة رقمية تتيح رصد عدد الحجاج المندفعين لتنفيذ الشعيرة.
متابعة جوية لضمان الأمان
وفي إطار حرص السلطات على ضمان سلامة الحجاج، قامت طائرات تابعة لرئاسة أمن الدولة بجولات مكثفة على الطرق المؤدية لمكة، حيث تم إطلاق معلومات مباشرة إلى غرف العمليات، كما قام مسؤولو الأمن بجولات جوية للاطمئنان على سلامة الضيوف في رحلتهم نحو الحرم الشريف.
بهذه الجهود المتكاملة، فإن موسم الحج هذا العام أثبت مرة أخرى قدرة المملكة على تنظيم وإدارة الحشود بشكل يحمل طابع الامتياز ويحقق تطلعات الحجاج.