تكتمل مهمة ناسا الجديدة لدراسة الشمس ‘PUNCH’ في مدار الأرض

أعلنت وكالة ناسا عن إنجاز عظيم يتعلق بمهمتها الجديدة لدراسة الشمس، تُعرف هذه المهمة باسم “PUNCH” وقد أكملت الأقمار الصناعية الأربعة التابعة لها بنجاح وصولها إلى مواقعها في مدار الأرض، وتتيح هذه المهمة تقديم رؤية مستمرة لنجمنا، حيث تحمل الأقمار الصناعية اسم “مقياس الاستقطاب لتوحيد الهالة والغلاف الشمسي”، وذلك ليدل على أهدافها الدقيقة والمهمة، ويتألف المشروع من أربع مركبات فضائية تُشبه كل منها حقيبة سفر عادية وتعتبر أداة لجمع بيانات قيّمة حول الرياح الشمسية.
تشير المعلومات من موقع “space” إلى أن الرياح الشمسية تُعتبر تياراً من الجسيمات المشحونة المنبعثة من الشمس بسرعات تصل إلى مليون ميل في الساعة، وعلى الرغم من تلك المعرفة عن الرياح الشمسية والاتصال الوثيق بينها وبين الشمس، لا يزال هناك غموض في تحديد مصدرها بدقة، وهذا ما يهدف مشروع PUNCH إلى استكشافه، إذ يسعى العلماء إلى فهم أكثر دقة حول هذه الظاهرة.
تمتلك المركبات الفضائية الأربعة والأجهزة الخاصة بها القدرة على العمل بشكل متكامل، حيث تحتوي على ثلاثة أجهزة تصوير واسعة المجال (WFI) وجهاز تصوير قريب المجال (NFI) تعمل على فصل سمات محددة داخل الرياح الشمسية، وهذا قد يوفر أدلة هامة تحل أحد أكبر الألغاز حول الشمس وظواهرها، تتكامل الأجهزة على نحو يسهم في تعزيز معرفتنا بموضوع الرياح الشمسية.
أفاد كريج دي فورست، الباحث الرئيسي في مشروع PUNCH من معهد أبحاث الجنوب الغربي في بولدر، كولورادو، خلال عرض للمهمة، بأن نجاح المشروع يستند إلى استخدام نوعين من الأجهزة، جهاز يعمل بالقرب من الشمس وآخر بعيد عنها حيث تكون الطاقة أقل، ويؤكد ذلك التنوع في الأجهزة أهمية الحصول على معلومات دقيقة حول الرياح الشمسية.
أضاف الباحث فورست أن المشروع يستهدف فهم تعقيدات الرياح الشمسية لتمكين العلماء من توضيح العلاقة بين هالة الشمس والغلاف الشمسي، يُعرف الغلاف الشمسي بأنه الحاجز الخفي الذي يحيط بنظامنا الشمسي ويعمل على الفصل بينه وبين الكون الخارجي، حيث يتكون هذا الغلاف من الجسيمات التي تنبعث من هالة الشمس عبر الرياح الشمسية.