تكنولوجيا جديدة تثير الدهشة: “وشم الجليد” للكائنات الحية يبتكره علماء صينيون

نجح باحثون في جامعة البحيرة الغربية، الواقعة في مقاطعة تشجيانج بشرق الصين، في تحقيق إنجاز علمي لافت بفضل تطوير تكنولوجيا مبتكرة تُعرف باسم “وشم الجليد”. وتعتبر هذه التقنية الجديدة ثورية بين الأوساط العلمية، حيث تمكن العلماء من إنشاء أنماط نانوية دقيقة على كائنات حية، وهو الحدث الأول من نوعه.

تقنية ثورية في عالم البحث العلمي

وفقاً لما ذكرته وكالة الأنباء الصينية “شينخوا”، تمثلت النتائج في دقة عالية وتوافق حيوي ممتاز، ما يفتح المجال لتطبيقات جديدة في تطوير أجهزة نانوية طبية وأنظمة روبوتية دقيقة. وقد تم نشر هذه النتائج في مجلة “رسائل النانو”.

خطوات التجربة ودقة النتائج

استعرض الباحثون، تحت إشراف **يانج تشي رونج**، كيفية استخدام الثلج كبديل للمواد التقليدية الحساسة للضوء. حيث يقوم شعاع الإلكترون بنقش الأنماط مباشرة في طبقة الثلج، مما يساهم في تجنب التلوث الناتج عن إزالة المواد الحساسة. وأضاف **يانج** أن التقنية يمكن أن تشمل استخدام الماء المجمد أو مركبات عضوية.

في تجربة بارزة، تم استخدام كائنات صغيرة تُعرف باسم “تاردجراد”، والتي تُعتبر من أكثر الكائنات متانة على وجه الأرض، حيث يستطيعون البقاء على قيد الحياة في ظروف قاسية. قام الباحثون أولاً بوضعها في حالة كريبتوبيوتيكية، ومن ثم تلفت الطبقة العضوية النانوية الخاصة من الثلج على هذه الكائنات.

أثبتت الاختبارات أن “الوشوم” التي تم تشكيلها ظلت سليمة رغم تعرضها لبيئات قاسية مثل الشد والغمر في مذيبات. هذه النتائج تشير إلى إمكانيات هائلة في تطوير أجهزة استشعار ميكروبية وأجهزة روبوتية متقدمة.

تطلعات للمستقبل

أعرب **يانج** عن أمله في أن تساهم هذه التقنية في تحقيق تقدم في عدة مجالات تتعلق بالأجهزة المستوحاة من الحياة، مشيراً إلى إمكانية تطبيق تكنولوجيا النحت الثلجي على الكائنات الحية مثل البكتيريا والفيروسات، مما يعزز التفاعل بين الأنظمة الحية والميكانيكية لتحسين الأداء.