جثة مدفونة في منزل بالإسكندرية: قصة شقة عاش فيها السكان لثماني سنوات دون علمهم

في حادثة صادمة هزت منطقة محرم بك في مدينة الإسكندرية، كشفت طفلة تدعى نيرة، ذات الثانية عشر ربيعاً، عن جريمة قتل مروعة ارتكبتها والدتها ونجلاها قبل نحو ثماني سنوات، إذ قام الثلاثة بقتل زوج الأم ودفن جثته تحت أرضية شقتهم المستأجرة، في محاولة لإخفاء آثار جريمتهم.
تفاصيل الجريمة تعود إلى عام 2017، عندما قام الزوجة بمعاونة ابنيها من زواج سابق بطعن زوجها حتى الموت، عقب ذلك، حفروا حفرة في أرضية الشقة حيث دفنوا الجثة وغطوا المكان بالسيراميك، صمتهم استمر حتى الآن، حتى قررت نيرة التحدث وكشف السر الذي لطالما أخفي.
العثور على الجثة
قبل أيام فقط، فوجئ سكان الشقة، التي استأجروها منذ عامين، بوجود رجال المباحث في المنزل، وعند تفتيش المكان، عثروا بالفعل على رفات الجثة التي كانت مدفونة تحت السيراميك داخل إحدى الغرف.
التطورات القانونية
بدأت نيابة محرم بك التحقيقات وقررت حبس الابن الأصغر أ.س.م لمدة خمسة عشر يوماً على ذمة التحقيقات بتهمة القتل العمد، بينما تم القبض على الابن الأكبر ع.س.م بالتعاون مع مديرية أمن البحيرة، حيث كان محتجزاً في قضية مخدرات، وقد غير اسمه هرباً من الملاحقة.
أفادت التحقيقات أن الزوجة المتهمة الرئيسية توفيت قبل عام، وقررت النيابة استعجال تقرير البصمة الوراثية للرفات لاستكمال الأدلة، إلى جانب طلب معلومات حول تاريخ ميلاد الابن الأكبر بغية التأكد من عمره وقت وقوع الجريمة.
الجريمة الغريبة في الإسكندرية
تم قيد الواقعة برقم 3277 لسنة 2025 إدارى قسم شرطة محرم بك، وما زالت النيابة العامة تتواصل مع المتهمين الثلاثة لاستجلاء تفاصيل واحدة من أكثر الجرائم غموضاً التي شهدتها المدينة في السنوات الأخيرة.