حماس تثير الجدل بنشر فيديو لإسرائيلي نجا من الموت مرتين إثر غارات غزة

نشرت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، مقطعاً مصوراً يبرز شهادات مؤلمة لأسير إسرائيلي يعاني من إصابات بليغة. هذا الأسير، الذي يحمل الرقم 24، كشف عن تفاصيل مرعبة حول نجاته من قصفين خلال عودته للقتال بعد انتهاك إسرائيل لوقف إطلاق النار قبل حوالي شهرين. الفيديو يحمل في طياته قصصًا إنسانية تضرب بجذورها في عمق الصراع القائم.
شهادة مؤلمة عن الحرب والوضع الصحي
قال الأسير إن القصف الذي تعرض له أجبر كتائب القسام على إخفائه في أحد الأنفاق، حيث استمرت المخاوف بعد تعرضه لغارة جديدة وهو تحت الأرض. أشار الأسير إلى معاناته اليومية، مشدداً على عدم توفر الأدوية وعزله عن أي إمكانية للخروج إلى المستشفى.
نداء للمجتمع الإسرائيلي
ووجه الأسير نداءً مؤثراً للمدنيين الإسرائيليين، مطالباً إياهم بالخروج للتظاهر من أجل الأسرى، وأوضح أن الوضع الصعب الذي يعيشونه مجرد قمة جبل الجليد في معاناتهم. وبنبرة مليئة بالألم، تساءل: "كيف يمكن لإسرائيل أن تحتفل بيوم الاستقلال بينما يوجد 59 أسيراً في غزة؟"
خلال حديثه، أشار الأسير إلى زميل له يدعى بار، طالباً من قوات القسام البحث عنه وإنقاذه. وقد اختتم رسالته المؤلمة بتأكيده على أن هذا الفيديو قد يكون آخر ما سيراه ذووهم عنه، في حين غمز بمسؤولية القيادة السياسية الإسرائيلية عن معاناتهم، معتبراً أن "الحرب النفسية الحقيقية هي التي أعيشها أنا".
تصعيد وتوترات جديدة في غزة
يأتي هذا الفيديو في وقت حساس، حيث يستعد المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر لتوسيع العملية العسكرية في غزة. وفي السياق ذاته، أكد رئيس الوزراء نتنياهو التزام حكومته باستعادة كل الأسرى، في حين أشار رئيس الأركان إيال زامير إلى جاهزية الجيش لمزيد من التصعيد.
هذا المشهد يعكس واقعاً مأساوياً يعيشه الأسرى والقبض عليهم، في حين تزداد الإجراءات العسكرية وتصاعد الحملات الإعلامية في هذا الصدد.