خادم الحرمين يرأس جلسة مجلس الوزراء الجديدة

تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين، تم عقد جلسة مجلس الوزراء اليوم في مدينة جدة، حيث تناول الاجتماع عددًا من القضايا المهمة محليًا ودوليًا. في بداية الجلسة، استعرض مجلس الوزراء الرسالة التي تلقاها الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود من ملك إسواتيني، بالإضافة إلى مكالمة هاتفية مع رئيس الجمهورية السورية أحمد الشرع، حيث أكد فيها مواقف المملكة الثابتة في دعم سوريا وشعبها ضد الاعتداءات الإسرائيلية.
بيان مشترك وعلاقات دولية
في سياق الجلسة، أكد المجلس على ضرورة دعم الحكومة السورية لتسهيل إعادة البناء والحفاظ على وحدة البلاد. كذلك، تم الإشادة بالبيان المشترك لوزراء خارجية المملكة ودول أخرى، الذي يجسد مواصلة التعاون لمساندة سوريا في مختلف الأبعاد.
كما تم التأكيد على أهمية رفع الحصار عن غزة وتسهيل الوصول للمساعدات الإنسانية، وذلك يعكس التزام المملكة بمساعدة المحتاجين في الأزمات.
مبادرات إنسانية واقتصادية
وفيما يتعلق بالجهود الإنسانية، أشار سلمان بن يوسف الدوسري، وزير الإعلام، إلى دور المملكة في تقديم الدعم والإغاثة للشعب السوري عبر مركز الملك سلمان للإغاثة. المجلس رحب بتوقيع اتفاقيات تهدف لتطوير الطاقة المتجددة وعلى رأسها الهيدروجين الأخضر إلى أوروبا، مما يجسد دور المملكة الريادي في هذا القطاع.
وأعرب المجلس عن تطلعه لتعزيز التعاون الدولي في مجالات متعددة تشمل الصحة والتكنولوجيا، مؤكدًا أهمية استضافة المملكة لمؤتمرات دولية مهمة في السنوات القادمة.
قرارات استراتيجية وتعيينات جديدة
بالإضافة إلى ذلك، أقر المجلس عدة مذكرات تفاهم مع دول مثل طاجيكستان وإسبانيا في مجالات متخصصة، كما تم التصديق على التعيينات والترقيات في عدد من المناصب الحكومية، مما يساهم في تحسين أداء المؤسسات الحكومية وتعزيز قدراتها التشغيلية.
تظهر هذه الجلسة حرص المملكة على تعزيز مسار التنمية المستدامة والحفاظ على العلاقات الدولية الفاعلة، مما يبرز دورها كقوة مؤثرة في الساحة السياسية والاقتصادية الإقليمية والدولية.