د. بليلة يؤكد: المعصية وإنكار المنكر لا يتعارضان مع الشفقة بالعاصي والرأفة بالمذنب
ألقى إمام المسجد الحرام، الشيخ بندر بن عبدالعزيز بليلة، خطبة الجمعة والتي تناول فيها أهمية التوبة وفيض رحمة الله بعباده. في مستهل حديثه، دعا الشيخ بليلة المسلمين إلى التقرب إلى الله من خلال العبادة وتجنب المعاصي. وأشار إلى طبيعة النفس البشرية، حيث ذكر أن الله وضع في بني آدم الغرائز والشهوات وهي سبب تكليفهم بالأوامر والنواهي.
رحمة الله لا تعرف الحدود
أوضح الشيخ بليلة أن الله لم يعجل العقوبة على العباد بل أرسل كتبًا ورسلًا ليكونوا هداية لهم. وذكّر بقوله تعالى: **”ولو يؤاخذ الله الناس بما كسبوا ما ترك على ظهرها من دابة”**، مما يحتمل دعوة عباده للتوبة مع وعده بمغفرة الذنوب.
الشفقة على العاصي واجبة
حث الشيخ على ضرورة التعامل برحمة ولطف مع المخطئين، مشيرًا إلى حادثة وقعت في زمن النبي حيث أظهر الشفقة تجاه أحد الأعراب الذي أساء التصرف في المسجد. وعلى الجميع أن يكونوا عونًا للآخرين بدلًا من أن يكونوا عائقًا في سبيل الله.
كما تناول الشيخ بليلة غيرة المؤمن على الدين وكيف يمكن أن تدفع البعض لتجاوز الحدود في إنكار المنكرات، مما قد يؤدي إلى الزلل. وأوضح للناس ضرورة الحفاظ على التعامل برحمة وتفهم رغم وجود المعاصي.
في ختام الخطبة، أكد أن وجود بعض المعاصي لا يتعارض مع الشفقة على المخطئين، بل يجب أن يتزامن مع الرحمة، مؤكدًا أن هذا هو جوهر الإيمان الصحيح كما كان يمثل النبي الأكرم.
