رسالة مونديال الأندية لفيفا: مباريات الظهيرة “تحت التهديد” في كأس العالم

يبدو أن مباريات فترة الظهيرة المتعلقة بكأس العالم للأندية المزمع إقامتها في عام 2025 ستواجه تحديات جماهيرية كبيرة، مما يثير القلق قبل أشهر من انطلاق فعاليات كأس العالم للمنتخبات في عام 2026، يشير الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" إلى أنه سيكون من الضروري إعادة النظر في مواعيد المباريات، خاصة التي تنطلق في الساعة 12 ظهرًا، وهو الوقت المعتاد بيد أن الأجواء قد تكون مختلفة في هذه النسخة.
عادةً ما يبدأ "فيفا" مبارياته الأولى في اليوم مع الظهيرة، تليها مباراة أخرى في الساعة الثالثة عصرًا ثم السادسة، وتنتهي بمباراة في التاسعة مساءً، هذا النظام تم تطبيقه في كل النسخ السابقة من كأس العالم للمنتخبات والأندية وأيضًا في كأس العرب، على الرغم من الحضور الجماهيري القوي في معظم مباريات "فيفا"، الإ ان الوضع هنا يبدو مغايرًا، حيث ظهرت بعض المباريات في كأس العالم للأندية في أمريكا وبدا الحضور أقل بكثير مما هو متوقع.
على سبيل المثال، المباراة بين باريس سان جيرمان وأتلتيكو مدريد شهدت حضور 80 ألف و619 مشجع، ولكن المدرجات لم تصل إلى أكثر من نصف سعتها في بعض الفترات، والسبب ليس فقط الأندية المشاركة بل أيضًا توقيت المباريات، في مباراة أخرى، بايرن ميونخ واجه أوكلاند بحضور 21 ألف و152 مشجع فقط، رغم أن الملعب يتسع لـ26 ألف مشجع.
يبدو أن جماهير أمريكا اللاتينية يمكن أن تكون الحل لمشاكل الحضور الجاهيري في المباريات، ولكن التجربة الأولى لم تكن مشجعة، حيث شهدت المباراة بين فلومينينسي وبوروسيا دورتموند حضورًا ضعيفًا حتى نهاية الشوط الأول، يكمن الخلل في مواعيد المباريات ودور كرة القدم في الثقافة الأمريكية، حيث تظل كرة السلة والبيسبول أكثر شعبية،
بإمكاني القول إن هذا الأمر قد يكون بمثابة جرس إنذار لـ "فيفا" وضرورة إعادة التفكير في تنظيم المباريات القادمة.