زيارة رسمية رفيعة وزير زراعة مدغشقر يناقش فرص التعاون مع مصر للغزل والنسيج بالمحلة
في زيارة رسمية تهدف إلى بحث وتعزيز فرص التعاون بين مصر ومدغشقر في مجالات القطن وصناعة الغزل والنسيج وتبادل الخبرات الصناعية والتقنية، استقبلت شركة مصر للغزل والنسيج بالمحلة الكبرى وزير زراعة مدغشقر فرانسوا سيرجيو والوفد المرافق له داخل مقر الشركة، وتأتي هذه الزيارة في إطار التطور المستمر الذي تشهده الصناعة في مصر، وفي ظل المساعي المشتركة لزيادة التعاون بين الدولتين وخاصة في القطاعات الحيوية التي تجمع بين الزراعة والصناعة.
جولة الوزير ولقاء القيادات
رافق الوزير اللواء أشرف الجندي محافظ الغربية، والدكتور أحمد شاكر العضو المنتدب التنفيذي للشركة القابضة للقطن والغزل والنسيج والملابس، والمهندس أحمد بدر العضو المنتدب التنفيذي لشركة مصر للغزل والنسيج، إلى جانب عدد من مسؤولي الشركة خلال جولة موسعة بمواقع العمل، بدأت الجولة بعرض فيلم وثائقي عن تاريخ صناعة القطن والغزل في مصر، وأهمية شركة غزل المحلة في تطوير هذه الصناعة، وخاصة المشروع القومي لتطوير صناعة الغزل والنسيج الذي يعتبر واحدا من أكبر مشروعات التطوير في تاريخ مصر الحديثة.
تفاصيل التطوير وخطط المستقبل
استعرض الدكتور أحمد شاكر ملامح المشروع الوطني لتطوير القطاع الصناعي، موضحا أن المبادرة تتضمن إنشاء أكثر من ستين مصنعا ومبنى خدمي في سبع شركات تابعة، وتستحوذ شركة غزل المحلة على قرابة خمسة وأربعين بالمئة من قيمة الاستثمارات، ويهدف المشروع إلى مضاعفة الطاقة الإنتاجية وزيادة الصادرات من خلال توريد أحدث الماكينات العالمية وتدريب العاملين.
انطباعات الوفد المدغشقري
خلال جولته داخل مصانع الشركة، أعرب وزير زراعة مدغشقر فرانسوا سيرجيو عن إعجابه بالتطور التكنولوجي وجودة المنتجات، مؤكدا رغبة بلاده في الاستفادة من الخبرات المصرية ومحاكاة تجربة الربط بين قطاعات الزراعة والصناعة، وأكد الوزير أن التجربة المصرية أصبح لها صدى ملهم داخل القارة الإفريقية، وأن هناك حرصا على استمرار الحوار وتدعيم الشراكة مع مصر مستقبلا.
إشادة وطنية ومكانة إقليمية
أبدى اللواء أشرف الجندي فخره بوجود صرح وطني بهذا الحجم على أرض الغربية، واعتبر أن التطوير المتواصل في غزل المحلة هو ترجمة لرؤية القيادة السياسية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، كما أشار إلى أن المدينة تعد رمزا للإبداع الصناعي والريادة الإنتاجية، وأن المصانع الجديدة ومراكز التدريب تضع المحلة الكبرى في مقدمة الصناعات النسيجية على مستوى الشرق الأوسط وإفريقيا.
وتعكس هذه الزيارة المشتركة رغبة دولية متزايدة في الاستفادة من خبرة مصر الصناعية والزراعية، وحرصا على توسيع آفاق التعاون المشترك في القطاعات الحيوية لتحقيق مصالح الشعبين.
