سجن نجم الدوري الإنجليزي السابق 7 سنوات بتهمة تهريب المخدرات وغسيل الأموال

قضت محكمة هولندية بحبس اللاعب روني ستام لمدة سبع سنوات بعد إدانته بالاشتراك في عمليات تهريب دولية للمخدرات وغسيل الأموال، هذه القضية شكلت ضجة كبيرة في الوسط الرياضي الهولندي مؤخرًا، إذ تمثل واحدة من الأكثر خطورة في تاريخ البلاد، حيث أثارت استغراب المتابعين والجمهور العريض من عشاق اللعبة.
الحكم جاء غيابيًا حيث رفض ستام، لاعب ويغان أتلتيك الإنجليزي السابق، حضور الجلسة النهائية مفضلًا التزامه بمكانه في سجن ميدلبرج، الذي يقضي فيه مدة طويلة من التوقيف على ذمة التحقيق، هذه الحالة تعكس مدى الإرهاق النفسي الذي يعاني منه بعد هذه الأحداث الصادمة وحياته السابقة المليئة بالنجاحات.
التحقيقات كشفت تورط اللاعب البالغ من العمر 40 عامًا في تهريب 724 كيلوجرامًا من الكوكايين بالإضافة لاستيراد 20 كيلوجرامًا من البرازيل، كما خطط لجلب 700 كيلوجرام إضافية من تشيلي، وتهريب مخدرات من فرنسا والبرازيل، فضلًا عن حيازة 18 لترًا من غاز الضحك بالإضافة لغسيل أموال بمبلغ 2.6 مليون يورو.
القضية المعروفة باسم “روني S” في وسائل الإعلام، لم تقتصر على الاعتقالات، بل تسببت أيضًا في مصادرة ممتلكات فاخرة تخص اللاعب، مثل ثلاثة منازل ويخت وعدد من السيارات الفارهة وساعات فاخرة وحسابات مصرفية، بجانب 100 ألف يورو نقدًا، هذه المستجدات حمّلت اللاعب تبعات جسيمة على حياته.
ستام الذي شارك في 73 مباراة مع ويغان في الدوري الإنجليزي الممتاز، وتوج بلقب الدوري الهولندي مع تفينتي، واجه خلال المحاكمة تُهمًا تشير إلى أنه ليس مجرد لاعب كرة قدم، بل شخصية رئيسية في عالم المخدرات، وفقًا لما ذكره الادعاء العام، مضيفًا أبعادًا جديدة للقضية.
أيضًا طالت القضية شقيقه رودي، الذي حُكم عليه غيابيًا بالسجن لمدة ثلاث سنوات ونصف، بعد أن هرب إلى دبي، بتهم تتعلق بنفس شبكة التهريب، هذه الروابط الأسرية تعكس مدى تعقيد الوضع وعواقبه على العائلة، وتوضح كيف يمكن أن تتشابك الرياضة مع الجريمة.
بعد انتهاء مسيرته الاحترافية منذ تسع سنوات، دافع ستام عن نفسه قائلًا إنه تورط في عملية تهريب واحدة فقط، لكنه أقر بأنه ارتكب “خطأً غبيًا” عندما دخل في دوائر إجرامية، غير أن المحكمة اعتبرت أقواله “غير مقنعة”، مما يزيد من التوتر حول موقفه القانوني.
تأتي هذه القضية بعد أشهر قليلة من إدانة النجم الهولندي كوينسي بروميس بالسجن ست سنوات لتورطه في تهريب أكثر من طن من الكوكايين، مما يثير المخاوف من تزايد انخراط أسماء بارزة في مجال كرة القدم بأنشطة إجرامية خطيرة، وهي مسائل يجب الانتباه لها في المجتمع الرياضي.