شكاوى تدين شركات توصيل الطعام وفوضى المندوبين تتصاعد

تشهد خدمات توصيل الطعام في السعودية حالة من الفوضى، تعكس توترات في الأمان والجودة. على الرغم من الجهود التي تبذلها هيئة النقل بالتعاون مع المرور لوضع ضوابط على استخدام وسائل النقل الآلي، فإن الوضع الراهن لا يزال يتطلب المزيد من التدخل لوقف العشوائية التي تعاني منها تلك الخدمات.
بيئة غير آمنة للتوصيل
أظهرت جولات ميدانية جديدة أن مندوبي التوصيل يقومون بانتهاك قواعد المرور، حيث يسيرون عكس الاتجاه ويستخدمون الأرصفة، الأمر الذي يزيد من احتمالات الحوادث. وقد عبّر متخصصون عن مخاوفهم من تدهور مستوى السلامة نتيجة قلة الرقابة.
تشديد الرقابة والتحسينات المرتقبة
وفي خطوة إيجابية، ستقوم وزارة البلديات بتطبيق خدمة “تصريح التوصيل المنزلي” بشكل إلزامي على جميع المنشآت اعتباراً من يوليو 2025. هذه الخدمة تتطلب من العاملين في التوصيل الحصول على شهادات صحية وتوفير معلومات واضحة عن الهوية التجارية للمنشأة.
تحديات الجودة والأمان الغذائي
يظهر أن هناك الحاجة الملحة لإجراءات تنظيمية صارمة تضمن سلامة الطعام. فقد أشار الدكتور **عبدالله دحلان** إلى غياب النظام الذي يضمن عدم تعرض الأطعمة للتلوث. وفي سياق آخر، دعا **علي حسن حسون** لفرض قوانين صارمة لتحسين أداء شركات التوصيل.
تحليل القطاع من منظور اقتصادي
استثمر تزايد الطلب على خدمات التوصيل في ترسيخ وجود هذه الخدمات في حياة الأفراد، حيث أشار **أحمد الكاشقري** إلى أهمية تعزيز جودة الخدمة لزيادة المبيعات. بدوره، أكد **عبدالله السلامة** على ضرورة وجود آليات تنظيمية فعالة لتحسين وضع العاملين.
استطلاعات تكشف السلوكيات الخطيرة
بينت نتائج استطلاع حديث أن 66% من المشاركين شهدوا سلوكيات قيادة غير مسؤولة من مندوبي التوصيل، الأمر الذي يستدعي تدخلات عاجلة من الجهات المعنية.
نمو ملحوظ في السوق
أظهرت تقارير أن قطاع توصيل الطلبات شهد نمواً ملحوظاً في العام 2024 حيث بلغ حجم الطلبات 290 مليون طلب. تعتبر منطقة الرياض الأكثر نشاطاً في هذا المجال، ما يعكس الطلب المتزايد على خدمات التوصيل.
هذه الأرقام تشير بوضوح إلى أن هناك فرصً كبيرة وضغوطًا أيضًا، مما يتطلب توجهات فعالة لتحقيق توازن بين الجودة والأمان في قطاع توصيل الطعام.