ضربة أوكرانية تثير القلق.. هل يفكر بوتين في الخيار النووي؟

أثارت الضربة الأوكرانية الأخيرة التي استهدفت المنشآت العسكرية الروسية في عمق البلاد العديد من التساؤلات حول ردود فعل موسكو المحتملة، خاصةً في ظل التوترات المتزايدة بين الطرفين، نفذت العملية الأوكرانية باستخدام طائرات مُسيرة، مما يدل على تطور قدرات كييف العسكرية، وهو ما يجعل بعض المراقبين يتنبأون بأن فلاديمير بوتين قد يتجه نحو اتخاذ إجراءات أكثر صعوبة، تشمل احتمال استخدام الأسلحة النووية.
احتمال اللجوء للأسلحة النووية
تشير العقيدة النووية الروسية إلى أمور عدة قد تدفعهم لاستخدام السلاح النووي، الأوضاع المحتملة تشمل: المعلومات الموثوقة عن هجوم صاروخي، أو تهديد مباشر باستخدام أسلحة الدمار الشامل أو التقليدية، كما تبرز خطورة استهداف المواقع العسكرية الحكومية كسبب آخر لاستخدام هذه الأسلحة.
التعديلات على العقيدة النووية الروسية
في خطوة مفاجئة، أقر بوتين تعديلات على العقيدة النووية الروسية في عام 2024، بالتزامن مع تصعيد الهجمات الأوكرانية، هذه التعديلات توسع من نطاق الردع النووي لتشمل دولاً أخرى، وتمنح الحق لروسيا في استخدام أسلحتها النووية حتى في حالة الهجمات التقليدية التي تمس سيادتها.
قوة الترسانة الروسية
تتمتع موسكو بأضخم ترسانة نووية في العالم، حيث تقدر الأعداد بحوالي 5580 رأس نووي، متجاوزة بذلك الولايات المتحدة، بالإضافة إلى ذلك، تمتلك روسيا غواصات وصواريخ متطورة قادرة على حمل هذه الرؤوس، مما يجعلها قوة ضاربة في أي نزاع محتمل.
التحكم والقرار النهائي
تعتبر الحقيبة النووية التي يحملها بوتين الأداة الحاسمة في اتخاذ القرار باستخدام الأسلحة النووية، تضم هذه الأداة نظاماً معقداً يربط الرئيس بالمخططين العسكريين، مما يضمن اتخاذ قرارات سريعة عند الحاجة.
في النهاية، تسلط هذه التطورات الضوء على أزمة متجذرة قد تؤدي إلى تفاقم الأوضاع إذا استمرت الضغوط العسكرية على الجانبين، يبدو أن العالم يتجه نحو مرحلة جديدة من تهديدات السلاح النووي، الأمر الذي يبقي الجميع تحت ضغط التوتر المتصاعد.