ضيوف خادم الحرمين في عرفة: دموع الألم ورحلة الإيمان

في إطار الجهود المستمرة لتسهيل مناسك الحج، ولتقديم الدعم للحجاج من مختلف دول العالم، يجتمع اليوم المئات من الحجاج في صعيد عرفات لأداء فريضة الحج، وسط أجواء مليئة بالإيمان والتضرع، يشارك في هذه الفعاليات برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين الذي تنظمه وزارة الشؤون الإسلامية، حيث تم استقبال أكثر من 2443 حاجًا وحاجة من أكثر من 100 دولة.
صلاة ودعاء في أجواء روحانية
أمام خيام عرفات، يقف الحجاج مرفوعي الأيدي، تتجلى على وجوههم ملامح الخشوع، معبرين عن مشاعرهم الجياشة بأعين تفيض بالدموع، يتالت التوجه بالدعوات إلى الخالق، طالبين العفو والمغفرة، ومشيدين بجهود الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي العهد في تسهيل هذه الرحلة المباركة.
دعوات للسلام والإصلاح
لم تفتر قلوبهم عن الدعاء لمجتمعاتهم بتعزيز الأمن والسلام، حيث أكد الحجاج أهمية وحدة الأمة الإسلامية وضرورة تحقيق السلام في جميع أنحاء العالم، وقد تذكروا أرواح ذويهم، فأحضروا وصاياهم وأمنياتهم التي نقلوها معهم إلى هذه البقاع المقدسة.
تجهيزات متكاملة لاستقبال الحجاج
تحرص وزارة الشؤون الإسلامية على توفير كافة الخدمات اللوجستية للحجاج المشاركين في البرنامج، بتوجيهات ملكية سامية تسعى إلى تقديم تجربة حج مريحة وآمنة، يُذكر أن الحجاج يقيمون في بيئة مثالية تعكس الكرم السعودي، مع مراعاة كافة التفاصيل اللازمة لراحة ضيوف الرحمن.
خلال هذه اللحظات الروحانية، يتجمع الحجاج في دعاء جماعي، لتكون عشية عرفة من أهم اللحظات في حياتهم، حيث يتجاوز الشعور بالاحتياج إلى شعور الأمل والتفاؤل بمستقبل أفضل.