قداسة البابا يدعو إلى محبة تبني المستقبل الأفضل في صربيا

استقبل القصر الرئاسي في بلجراد قداسة البابا تواضروس الثاني مساء أمس، خلال زيارة تاريخية تهدف إلى تعزيز العلاقات بين مصر وصربيا، في هذا الحدث المميز، ألقى البابا تواضروس محاضرة بعنوان "جسور المحبة" بحضور عدد من الشخصيات البارزة، منهم رئيس الوزراء الصربي، غبطة البطريرك بورفيريوس، والدكتور فلاديمير روجانوفيتش، إضافة إلى سفراء دول عربية وأجنبية.

تحدث روجانوفيتش في كلمته عن أهمية هذه الزيارة واعتبرها نقطة انطلاق جديدة لتقوية الروابط الروحية والثقافية بين الكنيسة القبطية والكنيسة الأرثوذكسية الصربية، وأشار إلى الدور البارز الذي تلعبه الكنائس في بناء الجسور بين الشعوب على اختلافها، معتبراً أن تلك الجسور تمثل أحد أهداف الكنائس الرئيسية في تعزيز التفاهم والاحترام.

شاهد ايضا:  مجلس الوزراء يُوجه بضرورة المتابعة المستمرة لذبح الأضاحي في المجازر الحكومية

وفي محاضرته، تساءل البابا تواضروس عن معنى الجسور الحقيقية قائلاً: "لم تبن الجسور فقط للعبور، بل للربط بين الناس"، وأكد ضرورة الحضور الروحي في زمن الأزمات، مشيراً إلى ضرورة الحوار والاحترام المتبادل كعوامل أساسية لتحقيق السلام.

كما استعرض البابا خلال حديثه أمثلة تاريخية تُظهر كيف يمكن للمحبة أن تُسهم في بناء مجتمع أفضل، مع الإشارة إلى شخصيات مثل الأم تريزا والبروفيسور مجدي يعقوب الذين أحدثوا فرقاً ملموساً في العالم من خلال أعمالهم.

المواقف الوطنية والتضحية

أكد البابا تواضروس أن المحبة لا تقتصر على جدران الكنيسة، بل تتخطاها لتشمل الوطن بأسره، وأشار إلى كلمته الشهيرة بعد الأحداث في عام 2013، التي تعكس روح الوطنية والتضحية من أجل السلام المجتمعي.

شاهد ايضا:  «تأييد قوي للرئيس»: مركز دعم دولة القانون يؤكد دعمه في معركة الحفاظ على الدولة وحماية الأرض

دعوة لبناء الجسور

اختتم البابا كلمته بدعوة لممارسة المحبة الحقيقية، معتبراً أن "المحبة التي لا تسقط أبداً" هي ما يدعو الجميع لبنائه في عالم مليء بالتحديات، ودعا إلى استخدام إنجازاتنا الثقافية والتكنولوجية لبناء السلام وليس الفجوات.

هذا اللقاء جاء في إطار تعزيز مستقبل أفضل للجميع، مما يبرز أهمية التعاون بين الأديان والثقافات لبناء إنسان أفضل في جميع أنحاء العالم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى