“قصص مأساوية” تسلط الضوء على حادثة سقوط لعبة الطائف

سقطت لعبة ترفيهية بأحد المنتجعات في الطائف، مما أدّى إلى وقوع حادث مأساوي ترك آثارًا عميقة على العديد من الأسر. الحادث وقع أثناء استمتاع مجموعة من الفتيات باللعبة، التي يطلق عليها اسم “360”، حيث تحولت لحظات الفرح إلى حالة من الخوف والفزع بعد سقوط اللعبة.
لعبت الحظوظ القاسية دورًا مأساويًا لشقيقتين، إذ تعرضتا لإصابات خطيرة أدت إلى بتر إحدى ساقيهما نتيجة السقوط. وانضم إليهما أربع شقيقات أخريات أصبن أيضًا بجروح وكدمات، ليصل عدد المصابات إلى 22 شخصًا، من بينهم أربع حالات حرجة. الحادث أثار صرخات الرعب من قبل الحضور الذين تفاجأوا باهتزاز اللعبة قبل سقوطها المفاجئ. حالة واحدة من المصابات وصفت لحظة الحادث قائلة: “كنا نتوقع المتعة وفجأة حدث اهتزاز غريب ثم سقطت اللعبة”.
تدخل الجهات المختصة
على الفور، تم استدعاء فرق الإسعاف والدفاع المدني، الذين نقلوا المصابات بسرعة إلى المستشفى. أمير الطائف، الأمير سعود بن نهار، تابع الحدث شخصيًا وأصدر أوامره بإغلاق المنتجع وفتح تحقيق شامل في الظروف المحيطة بالحادث، حيث اجتمع مع مسؤولين من جهات حكومية عدة للاطمئنان على حالة المصابين.
مطالبات بالتعويض
فيما يتعلق بالمسؤولية القانونية، صرح المحامي بندر نوار الربيعي بأن مسؤولية المنتجع تعتمد على توفّر شروط الأمان والسلامة وعمليات الصيانة التي أدّت إلى هذا الحادث. بينما أضاف المحامي علي المشرفي أنه في حال ثبوت التقصير من إدارة المنتجع، سيحق للضحايا المطالبة بالتعويض عن الأضرار التي لحقت بهم.
الحادث ترك تأثيرًا نفسيًا عميقًا، حيث أثبتت دراسات سابقة أن مثل هذه الحوادث يمكن أن تؤدي إلى إصابات نفسية وجسدية تستمر لفترة طويلة بعد وقوعها.
يتابع الجميع نتائج التحقيقات لمعرفة تفاصيل الحادث وما إذا كانت هناك خطوات للحد من تكرار مثل هذه المآسي في المستقبل.