كسوة الكعبة تُرفع استعدادًا لموسم الحج

يستعد الحرم المكي لاستقبال ضيوف الرحمن من خلال تقليد سنوي يتمثل في رفع كسوة الكعبة المشرفة، يجسد هذا الحدث العناية الدائمة التي تحظى بها الكعبة عبر العصور، حيث تعتبر واحدة من أعظم شعائر الإسلام، الهدف من رفع الكسوة هو ليس مجرد ممارسة شعائرية وإنما يأتي لحكمة خاصة تتعلق بحماية الكسوة من التلف والتمزق نتيجة الازدحام قبل موسم الحج.

تاريخ رفع الكسوة وأهميتها

بدأت عادة رفع الكسوة منذ العصر العباسي، حيث تم تطوي ستار الكعبة ليسهل على الطائفين رؤية جدران الكعبة، في السابق، كان هذا التقليد يمثل إعلاناً عن قرب موسم الحج، مما يدعو الحجاج للقدوم والطواف حول البيت العتيق، وقد أشار العديد من المؤرخين إلى أنه ينبغي رفع الكسوة بمسافة تصل إلى ثلاثة أمتار لضمان حماية الكعبة من الزحام الكبير.

شاهد ايضا:  رسوم الاقامة في السعودية لعام 2025 لمدة عام وهذه الشروط الجديدة

إشراف حكومي وأعمال متقنة

تتولى الهيئة العامة للعناية بشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي مسؤولية رفع الكسوة، حيث تُنفذ العملية بمشاركة مجموعة من المتخصصين، يتم تغطية الجزء المرفوع من الكسوة بقماش أبيض يساعد على الحفاظ على جمال الكعبة خلال موسم الحج، هذه العملية تُنفذ وفق أحدث المعايير والتقنيات، مما يعكس مدى اهتمام الحكومة بقيادة الملك سلمان بن عبدالعزيز بحماية الحرمين الشريفين وتقديم أفضل الخدمات للحجاج.

تستمر هذه العادة السنوية في تعزيز مكانة الكعبة في قلوب المسلمين، حيث تعتبر رمزًا للاجتماع الروحي والعبادة، ومع بدء الاستعدادات لموسم الحج، يبقى رفع الكسوة تقليدًا مهمًا يعكس الاحترام والتعظيم لبيت الله.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى