كشف رويترز عن صورة مضللة استخدمها ترامب ضد رئيس جنوب أفريقيا

كشفت وكالة رويترز مؤخرًا عن تفاصيل مثيرة تتعلق بلقاء بين دونالد ترامب رئيس الولايات المتحدة وسيريل رامافوزا رئيس جنوب أفريقيا، خلال الاجتماع الذي عُقد في البيت الأبيض في 21 مايو، عرض ترامب صورة قال إنها توثق مزارعين بيض قُتلوا في جنوب أفريقيا، لكن التحقيقات الأخيرة أظهرت أن الصورة ليست لها علاقة بالحادثة المدعاة، بل التُقطت في جمهورية الكونغو الديمقراطية.
كذبة تحت العدسة
الصورة المذكورة تعود إلى جنازة جماعية في مدينة جوما بشرق الكونغو، حيث شهدت المنطقة النزاع بين الجيش ومتمردي حركة "إم 23"، وتبعًا لرويترز، فإن إدعاء ترامب يبني على مزاعم غير مُثبتة تفيد بوجود "إبادة جماعية ضد البيض" في جنوب أفريقيا، وهو ادعاء تم دحضه من قبل الخبراء المعنيين.
ردود أفعال متباينة
الواقعة أثارت فوضى إعلامية، إذ وصف ناشطون هذا التصريح بأنه "تلاعب خطير" قد يؤدي إلى تفاقم التوترات العرقية في البلاد، ورغم ذلك، حافظ رامافوزا على هدوئه وأكد على أهمية تعزيز العلاقات بين واشنطن وبريتوريا، مشددًا على التزام بلاده بسيادة القانون وعدم التمييز.
تحليل الأبعاد السياسية
الإدلاء بمعلومات مضللة يأتي في وقت يسعى فيه رامافوزا لدعم العلاقات الاقتصادية والسياسية مع الولايات المتحدة، بينما يستمر ترامب في استخدام الخطاب الشعبوي لمصلحته السياسية، بيانات الحكومة في جنوب أفريقيا تشير إلى أن الجرائم ضد المزارعين تشمل كافة الأعراق ولا تدل على وجود عمليات إبادة منظمة كما يُروج له في بعض الأوساط الأمريكية،
تسليط الضوء على هذه الوقائع يُعطي انطباعًا بأن الخطاب الإعلامي في السياسة لا يزال يعتمد على المبالغة والأدلة الزائفة، مما يستدعي التحليل الدقيق للأحداث الجارية.