كشف هيئة تطوير محمية الملك عبدالعزيز عن نتائج مشروع “بنك البذور”

كشفت هيئة تطوير محمية الملك عبدالعزيز الملكية عن نتائج مشروعها الطموح المسمى “بنك بذور التربة” والذي تم بالتعاون مع جامعة الملك سعود، مشتملاً على دراسات مستفيضة تهدف إلى تعزيز استدامة الغطاء النباتي والحفاظ على الثروات الطبيعية للأجيال الحالية والمقبلة. يأتي هذا المشروع ضمن الجهود المبذولة لتحقيق الأهداف الاستراتيجية للمحميات الملكية ويدعم مبادرة السعودية الخضراء ورؤية المملكة 2030.
إجراءات ومراحل المشروع
امتد المشروع على مدار عامين، حيث تم اتخاذ خطوات بحثية دقيقة لدراسة مكونات بنك البذور في التربة عبر 80 موقعًا مختلفًا داخل المحمية. وقد أسفر ذلك عن جمع بيانات شاملة حول الأنواع النباتية بما يتضمن اسمها العلمي والمحلي، وتصنيفها البيولوجي، بالإضافة إلى فترة الإزهار ومناطق التنوع البيولوجي المتميزة.
نتائج إيجابية وبيانات شاملة
أظهرت النتائج أن **168 نوعًا** من النباتات تم توثيقها، تعود إلى **35 عائلة نباتية**، مما يدل على التنوع البيولوجي الغني في المحمية. من الملاحظ أن النباتات الحولية تشكل النسبة الأكبر من هذا التنوع، مما يعكس قوة النظام البيئي وقدرته على التجدد.
كما تم تحديد مواقع غنية بالتنوع البيولوجي مثل فيضة أم الذيابة وروضة ظلماء، وتأتي ضمن أولويات برامج الحماية والتأهيل. وأكدت الدراسات أهمية هذه المناطق كقاعدة لاستراتيجيات إعادة التأهيل البيئي.
استنتاجات وتوصيات
نتيجةً لنتائج المشروع، تم تطوير قاعدة بيانات نباتية شاملة، تسهم في الفهم العلمي للتنوع وتحسين إدارة الموارد الطبيعية. وقد أوصى الباحثون بتوجيه الجهود نحو المواقع ذات الكثافة العالية للبذور النشطة، مؤكّدين أن بنك البذور يمثل وسيلة فعالة لمواجهة التحديات البيئية وضمان استدامة الغطاء النباتي.