كلاب روبوتية تستعين بالذكاء الاصطناعي ورائد فضاء لاستكشاف سطح يشبه المريخ

استطاعت كلاب روبوتية رباعية الأرجل مؤخرًا أن تستكشف بيئة مشابهة لتضاريس المريخ، حيث ساهم رائد فضاء في توجيهها، تعاون فريق الروبوتات مع الذكاء الاصطناعي من خلال روبوت المحادثة “نيل إيه آي” ورائد الفضاء جوني كيم في مهام معقدة في موقع مخصص لذلك في ألمانيا والذي تم تصميمه لمحاكاة تضاريس الكوكب الأحمر، كان هذا المشروع مثالًا رائعًا على الابتكار.
في يونيو، قام كيم بقيادة الروبوتات الأربعة أثناء وجوده في محطة الفضاء الدولية، حيث كان يرسل الأوامر إلى منشأة تابعة لوكالة الفضاء الألمانية، كان هدف تلك المهام هو قياس كفاءة الفريق في حل المشكلات أثناء العمل في بيئات شبه مريخية، تعتبر هذه التجارب مهمة لتطوير الروبوتات في الفضاء وإعدادها للتحقيقات المستقبلية على الكواكب.
أشار ألين ألبو شيفر، مدير معهد الروبوتات والميكاترونيات، إلى أن الفريق قد حقق الإنجازات التقنية اللازمة للتحكم في المهام الروبوتية المعقدة على المريخ، بالإضافة إلى التخطيط لمحطة أبحاث قمرية دائمة في المستقبل، هذه الخطوات تمثل تقدمًا ملحوظًا في استكشاف الفضاء من خلال التكنولوجيا المُتقدمة.
تساهم ألمانيا في محادثات استكشاف الفضاء إذ تعتبر جزءًا من اتفاقيات أرتميس مع وكالة ناسا، تهدف هذه الاتفاقيات إلى تعزيز التعاون بين الدول الرائدة في مجال الفضاء، القمر يعتبر نقطة انطلاق نحو المريخ، وزاد الاهتمام بالكوكب الأحمر خلال فترة إدارة ترامب مما حفز العديد من المشاريع العلمية والتقنية.
يُعتبر مشروع “أفاتار السطح” جزءًا من هذه التوجهات، فقد تم تجنيد الروبوتات ورواد الفضاء منذ عام 2022، حيث قامت ألمانيا بإجراء سلسلة من التجارب والاستعدادات، كانت الرحلة الأخيرة والتي جرت في يوليو بمثابة نهاية لنحو أربع تجارب تهدف إلى تحسين آليات العمل الجماعي بين الروبوتات والعاملين البشر في البيئات المماثلة للمريخ.