كورة بلس تكشف القصة الإنسانية وراء أزمة الأهلي وانتقال ميرنا محسن

دخل النادي الأهلي في أزمة حقيقة قبل بدء الموسم الكروي 2025-2026، حيث أوقف اتحاد الكرة إجراءات قيد اللاعبة ميرنا محسن “ميسي”، وهي أحدث صفقات فريق كرة القدم النسائية، المنضمة من نادي رع خلال فترة الانتقالات الصيفية الحالية، مما زاد من تعقيد الأمور قبل انطلاق الدوري المحلي.
الأهلي كان قد أتم اتفاقه مع “ميسي” لتعزيز الهجوم بعد يومين فقط من انتقالها من نادي مسار إلى نادي رع، في صفقة كانت تبدو طبيعية، لكنها أدت إلى أزمة غير متوقعة عند محاولة تسجيلها ضمن قائمة المارد الأحمر، مما أثار تساؤلات عديدة حول الصفقة.
ففي تفاصيل الأزمة، تُظهر التحقيقات عدم التزام بعض الأندية باللوائح، حيث انتقلت اللاعبة بين ناديين في فترة قيد واحدة، حيث كانت البداية مع قيدها في القائمة الأولى لنادي مسار، ثم انتقالها لنادي رع، قبل أن تنتقل إلى الأهلي في نفس الميركاتو، مما يعكس تعقيدات الانتقالات في كرة القدم النسائية.
الاتحاد المصري لكرة القدم طالب الأهلي بتقديم موافقة كتابية من نادي مسار، الذي وقع مع اللاعب ميسي لضرورة إتمام العملية، وهو ما يزيد من تعقيد الأمور، لأن عقدها السابق لا يزال فيه موسم كامل، مما يجعل الموقف أكثر حساسية بين الأطراف المعنية.
نادي مسار باع المدة المتبقية من عقد ميرنا محسن إلى نادي رع مقابل 100 ألف جنيه، مما زاد من تعقيد إجراء القيد، حيث تتطلب الانتقالات وفق اللوائح المرور بفترة قيد كاملة، وبالتالي فإن العودة إلى الأمور القانونية أمر صعب يحتاج إلى معالجة سريعة.
انتقال ميرنا محسن للأهلي كان جزءًا من صفقة تبادلية مع نادي رع، حيث انتقل الثنائي جنى محمود ووفاء ربيع من الأهلي إلى رع، وهي خطة تهدف إلى تدعيم صفوف الفريق الصاعد حديثًا، لكنها أثارت شبهة استخدام نادي رع كوسيط، وهو ما يتعارض مع لوائح الفيفا.
خطر إيقاف القيد يلوح في الأفق، فكلما زادت التحقيقات، زادت المخاوف حول ما قد يحيق بالأهلي، حيث قد يواجه النادي عقوبة قد تُجهض طموحاته، خاصة وأنه يسعى للمنافسة على جميع البطولات في الموسم الجديد.
ومع اقتراب موعد غلق باب القيد، تتركز الأنظار على تحركات النادي الأهلي، فالخيار أمامه يتلخص في إما تأمين قيد ميرنا محسن في قائمته، أو عودتها إلى نادي رع، مما يعني أن هذه الصفقة تأخذ طابعًا جدليًا ومعقدًا يتطلب حلاً سريعًا.