مبادرة بحثية جديدة لمواجهة قرارات ترامب.. 400 عالم يتحدون تقرير المناخ الوطني

أعلنت جمعيتان علميتان بارزتان في الولايات المتحدة عن خطوات جديدة تهدف لتعزيز البحث العلمي في مجال تغيّر المناخ وذلك على خلفية قرارات اتخذتها إدارة دونالد ترامب عقب طرد عدد كبير من العلماء، المبادرة تمثلت في تعاون بين الجمعية الأمريكية للأرصاد الجوية والاتحاد الجيوفيزيائي الأمريكي لإنتاج أبحاث محكمة تتعلق بجوانب مختلفة من الأزمة المناخية.
الإعلان جاء بعد إقالة نحو 400 عالم من المساهمين في التقرير الوطني السادس للمناخ، وهو دراسة أساسية حول تأثير تغيّر المناخ وكان من المقرر نشره في عام 2028، هذا القرار أثار قلقا كبيرا حول مستقبل الدراسات المتعلقة بالمناخ في الولايات المتحدة، خاصة مع تخفيف إشراف وكالة ناسا على الهيئة الوطنية للمناخ.
خطوات جريئة للحفاظ على البحث العلمي
أوضحت الجمعيتان أن جهودهما تهدف للحفاظ على زخم البحث في هذا المجال الحيوي، وذلك بالتعاون مع مجموعة واسعة من العلماء والمراكز البحثية، قال براندون جونز من الاتحاد الجيوفيزيائي الأمريكي: "نحن مسؤولون عن حماية المجتمعات من المخاطر المتزايدة المرتبطة بتغيّر المناخ".
دعم روح التعاون بين العلماء
من جانبه، أشار ديفيد ستينسرود، رئيس الجمعية الأمريكية للأرصاد الجوية، إلى أهمية الجهود التعاونية لتوفير المعرفة والتقارير العلمية الضرورية للشعب الأمريكي والعالم، كما أكدت كاثرين هايو، أستاذة المناخ، على ضرورة تلخيص المعلومات الحديثة حول تغيّر المناخ وإتاحتها للجمهور، مشيرة إلى ارتباط ذلك بالقرارات اليومية التي تتعلق بالبنية التحتية.
تجدر الإشارة إلى أن هذه الخطوات تأتي في وقت تجري فيه تغييرات كبيرة على مواقع الإنترنت الرسمية للوكالات الفيدرالية، حيث تم حذف معلومات تتعلق بالأحداث الجوية المتطرفة تحت إدارة ترامب، مما يزيد من أهمية هذه المبادرة العلمية الجديدة.