متحف العلمين العسكري يشهد وثائق تاريخية لنهاية الحرب العالمية الثانية

يعتبر متحف العلمين العسكري في السواحل الشمالية نقطة جذب هامة لكل من يهتم بالتاريخ العسكري، يسلط المتحف الضوء على أحداث معركة العلمين، التي شهدت واحدة من أكبر النهايات في الحرب العالمية الثانية، والتي سقط فيها الملايين من الضحايا، يأتي السياح من مختلف أنحاء العالم لاستكشاف هذا المكان التاريخي، حيث يمثل رمزاً للذكريات الوطنية والعالمية.
تاريخ المتحف وأهميته
أسس المتحف في عصر الزعيم الراحل جمال عبد الناصر عام 1965، يقع في المنطقة التاريخية بالقطاع الجنوبي من مدينة العلمين الجديدة، وقد شهد عدة تحديثات تواكب التقدم المعماري وتفاصيل الحرب، يستعرض المتحف عبر خمسة قاعات عرض مقتنيات عسكرية وخرائط المعارك، بالإضافة إلى معروضات متعلقة بالقادة العسكريين المشاركين مثل برنارد منتجمرى وإرفين روميل.
مجموعة متنوعة من المقتنيات
يضم المتحف أيضاً مجموعة من الأسلحة والطائرات والمدرعات التي كانت حاضرة خلال المعركة، كما تعرض الجدران لوحات تصويرية تسرد قصص تلك الحقبة بلغة تفاعلية بجانب اللغات الإنجليزية والألمانية والإيطالية، دائماً ما يتردد على المتحف زوار من مصر والدول العربية والأجنبية، حيث يتاح لهم زيارة هذه المواقع مقابل رسوم رمزية.
أهمية المنطقة تاريخياً
تعتبر المنطقة من المواقع الدفاعية المهمة، نظراً لموقعها الجغرافي على البحر المتوسط، ساهمت الطبيعة فيها بملامح معركة العلمين، التي أدت في النهاية إلى دحر قوات المحور، يحتفل الناس في هذا المكان بذكري المعركة كل عام في 23 أكتوبر، حيث تتوافد الجموع لإحياء الذكرى وزيارة المتحف والمقابر التي تأسست تكريماً لضحايا الحرب.
يظل متحف العلمين العسكري شاهدًا حيًا على الأحداث التاريخية وما خلفته الحروب من آثار، مما يجعله مزارًا ذا أهمية قصوى لجميع المهتمين بالتاريخ العسكري.