متى يحق الزواج للمعاق ذهنياً؟ مختصون يوضحون الشروط الدقيقه

يبدو أن موضوع زواج ذوي الهمم من القاصرات أصبح حديث الساعة، حيث يثير جدلاً واسعاً في الأوساط القانونية والمجتمعية، هذه القضية تتطلب اهتماماً خاصاً، خاصة مع الأعداد المتزايدة لزواج ذوي الاحتياجات الخاصة، والتي تمثل تحدياً كبيراً للمجتمع.

الإشكالية تتجاوز الزواج المبكر

تكمن المشكلة في أن زواج ذوي الهمم من الفتيات القاصرات قد يتداخل مع حقوق الفتاة ويطرح تساؤلات حول مشروعيته، وفقاً لـ إبراهيم عيسى، مأذون شرعي، فإن الزواج برضا كل الأطراف وبحضور أولياء الأمور يكون صحيحاً من الناحية الشرعية.

شروط الزواج لأصحاب الإعاقة

يؤكد عيسى أن من الضروري أن يوافق الطرفان على الزواج دون ضغط أو إكراه، حيث إن ذلك سيجعل عقد الزواج باطلاً، كما يُعد الاعتبار النفسي أمراً مهماً للتأكد من عدم وجود أي أضرار نفسية أو جسدية على الأطراف.

ضرورة تنظيم الزواج العرفي

تسليط الضوء على الزواج العرفي يعتبر مهماً، حيث ينبه عيسى إلى أن هذا النوع من الزواج لا يوفر حقوقاً قانونية للفتاة، لذلك، يطالب بتشريع قوانين صارمة للحد من مثل هذه الظواهر، حيث أن زواج القاصرات انتشر بشكل ملحوظ قبل بضع سنوات، ولكن نتيجة للتوعية والتشديد الحكومي، انخفض بشكل كبير.

فتوى دار الإفتاء

من جهة أخرى، تطرقت دار الإفتاء المصرية إلى حقوق المعاقين ذهنيًا في الزواج، حيث أكدت أن هؤلاء الأفراد لهم الحق في الزواج، شرط أن يتم بحضور ولي الأمر، ومع ذلك، يجب أن يكون الزواج تحت رعاية دقيقة لضمان حقوق الأطراف.

حالة تثير الجدل مؤخراً

وظهرت مؤخراً واقعة عريس من مصابي متلازمة داون، حيث أثار فيديو لحفل زفافه جدلاً واسعاً بين رواد مواقع التواصل، تباينت الآراء بين متعاطف ورافض، مما يبرز المخاوف حيال الأهلية العقلية للعريس.

في النهاية، تظل قضية زواج ذوي الهمم من القاصرات تحتاج إلى نقاش أعمق لضمان حماية جميع الأطراف وضمان حقوقهم في إطار شرعي وقانوني.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى