محمد صلاح يواجه أزمة في ليفربول وتأثير تراجع المستوى على مباراة كريستال بالاس
يعيش النجم المصري محمد صلاح فترة من الجدل داخل نادي ليفربول الإنجليزي بعد خسارته الأخيرة أمام كريستال بالاس في نهائي درع الاتحاد الخيرية 2025، حيث أبرزت المباراة أزمة تكتيكية بينه وبين المدير الفني الهولندي أرني سلوت، هذه الأزمة أثرت على أداء الفريق بشكل عام وعلى صلاح بصفة خاصة، مما أثار تساؤلات حول استراتيجيات المدرب الحالية.
تشير تقارير مجلة «فور فور تو» إلى أن المشكلة الأساسية تكمن في مركز محمد صلاح داخل خطة أرني سلوت المعتمدة على طريقة 4-2-3-1، وجود الثنائي دومينيك سوبوسلاي وفلوريان فيرتز يفرض على صلاح أدوارًا هجومية ودفاعية مختلفة عن المعتاد، هذا التغيير أثر سلبًا على أدائه وتسجيله للأهداف، مما يثير القلق حول مستواه في الفترة المقبلة.
سبق لمحمد صلاح أن صرح بأنه سيهجم بقوة أكبر طالما يوفر له المدرب الراحة في الدفاع، الموسم الماضي شهد تألقه حيث أحرز 34 هدفًا وقدم 23 تمريرة حاسمة، ومع ذلك، الوضع الحالي يجعل من الصعب تكرار مثل هذه الأرقام، فقد أصبح الأداء مهددًا بوجود خلل في التوازن التكتيكي للفريق نتيجة لتغييرات خطط اللعب.
وفقد ليفربول لقب درع الاتحاد الإنجليزي أمام كريستال بالاس بركلات الترجيح، وفتح هذا الأمر المجال للعديد من التساؤلات حول مستقبل الفريق تحت قيادة مدربه أرني سلوت، في ظل غياب التوازن وعدم استقرار الأداء، يحتاج الفريق إلى تكتيكات جديدة لاستعادة قوته الهجومية.
تعاني الهجوم في ليفربول من ضعف واضح بعد رحيل أو إصابة بعض العناصر الأساسية مثل داروين نونيز ولويس دياز ودييجو جوتا، حتى مع إمكانية التعاقد مع ألكسندر إيساك، يبقى من الضروري الحصول على مهاجم إضافي، فقد تتطلب المرحلة القادمة تعزيز خط الهجوم لمواجهة التحديات المقبلة.
تعرض العمق الدفاعي لليفربول لانتكاسة كبيرة بعد إصابة جو جوميز، مما جعل خيارات قلب الدفاع مقيدة بوجود فيرجيل فان دايك وإبراهيما كوناتي، يتعين على النادي تعزيز هذا الخط قبل استحقاقات الدوري ودوري أبطال أوروبا، حيث تعكس حاجة الفريق للتعاقد مع لاعبين مثل مارك جويهي وجيوفاني ليوني.
أن الأداء القوي للاعب الفرنسي الشاب هوجو إكيتيكي يعكس حاجة ليفربول لمهاجم صريح، هذا المهاجم أثبت قدرته على التحكم في الكرة وتمركزه الذكي أمام المرمى، الهدف الذي سجله في ويمبلي يمثل بداية قوية له، إذا انسجم مع كل من فيرتز وصلاح، فإنهم قد يشكلون ثنائيًا هجوميًا مميزًا يعيد الحيوية للفريق.
انضمام النجم الألماني فلوريان فيرتز إلى ليفربول أضاف قيمة كبيرة للفريق، على الرغم من التحديات التكتيكية، حيث اعتمد عليه المدرب في مركز صانع الألعاب ضمن خطة 4-2-3-1، ومع أدائه المميز في صناعة الفرص، تبقى هناك تساؤلات حول تأثيره على خيارات وسط الملعب، ما يجعله يكشف النقاط الضعيفة في دكة البدلاء.
