مسجد نمرة يستعيد مشهد الوداع ويحتضن الحجاج في عرفات

يستقبل مسجد نمرة، الذي يعتبر من أبرز المعالم التاريخية والدينية في مشعر عرفات، أعداد كبيرة من الحجاج مع بداية موسم الحج، يعد المسجد نقطة محورية لأداء صلاتي الظهر والعصر جمعًا وقصرًا، وقد عاش لحظات تاريخية حين ألقى الرسول محمد -صلى الله عليه وسلم- خطبة الوداع فيه.
تاريخ وتحسينات متواصلة
يقع مسجد نمرة في منطقة معروفة بأسمائها المتعددة، منها “مسجد النبي إبراهيم” و”مسجد عرفة”، وقد بدأ تأسيسه منذ منتصف القرن الثاني الهجري، حيث شهدت بنايته توسعات عدة على مر الزمن، حالياً، يستوعب المسجد نحو 350 ألف مصلٍ، بفضل توسعاته الحديثة التي تمت تحت إشراف المملكة.
تحسين تجربة الحجاج
في إطار خدمة الحجاج لهذا العام، قامت وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد بفرش المسجد بسجاد فاخر بمساحة تقدر بـ 125 ألف متر مربع، بالإضافة إلى ذلك، تم تنفيذ مشاريع تطويرية شاملة تتضمن تركيب مظلات لتقليل درجة الحرارة، وتحديث نظام التهوية، كما تم إدخال تكنولوجيا حديثة لمراقبة جودة الهواء في المساحات الداخلية.
دعم مستمر للخدمات الصحية
لتقديم المزيد من الراحة، تم تركيب 70 وحدة تبريد مياه بسعة ألف لتر في الساعة، ويرتبط هذا النظام بمشاريع شاملة تشمل معالجة العزل والدهانات، وتحديث نظام الإضاءة، كما جرى تعزيز تجربة الزوار عبر نظام صوتيات متقدم وكاميرات مراقبة.
تحسينات مستمرة للبيئة المحيطة
شركة كِدانة للتنمية والتطوير قامت أيضاً بمبادرات لدعم جاهزية المسجد، بما في ذلك زرع أكثر من 20 ألف شجرة في مناطق محيطة، وتحسين المساحات الخضراء، تهدف هذه الخطوات إلى تعزيز التجربة الروحية والإيمانية للحجاج، مما يجعل حجهم تجربة لا تُنسى،
مسجد نمرة يثري لحظات الحج ويحقق راحة لا مثيل لها لضيوف الرحمن، ويجسّد روح الخدمة المتميزة التي تقدمها المملكة للحجاج.