مصر تحتضن 21.3 مليون شاب في 2025 حسب إحصاءات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء

أصدر الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء بياناً بمناسبة اليوم العالمي للشباب والذي يتم الاحتفال به في 12 أغسطس من كل عام، حيث تم إدراج هذا اليوم كحاجة أساسية لتعزيز وعي المجتمع بدور الشباب، تعتبر هذه البيانات جزءاً من جهود متعددة لرفع الوعي بالقضايا المتعلقة بالشباب وتأثيرهم على التنمية المستدامة في المجتمع.
وفقاً لتوقعات عام 2025، يبلغ عدد الشباب في الفئة العمرية 18-29 سنة حوالي 21.3 مليون شخص، يمثلون 19.9% من إجمالي سكان مصر، يستحوذ الذكور على 51.9% بينما الإناث 48.1%، كما يظهر عدد الشباب في الفئة العمرية 15-24 سنة 18.8 مليون شخص، مما يعكس العدد الكبير للشباب في مختلف الأعمار.
فيما يخص التعليم العالي، أوضح الجهاز أن إجمالي الطلاب الملتحقين بالتعليم العالي خلال عام 2023/2024 بلغ 3.8 مليون طالب، حيث يمثل الذكور 50.4% والعنصر النسائي 49.6%، شمل العدد الملتحق بالجامعات الحكومية والأزهرية 2.4 مليون طالب، مما يعكس أهمية التعليم العالي في بناء مستقبل الشباب.
على صعيد الكليات، أظهرت البيانات أن 72.7% من الطلاب الملتحقين بالجامعات الحكومية والأزهرية يدرسون في الكليات النظرية، بينما 27.3% في الكليات العملية، وهذا يشير إلى تفضيلات التعليم بين الصفوف الطلابية وكيفية تطور متطلبات سوق العمل في المستقبل.
تستمر الإحصاءات لتظهر أن 18.8% من طلاب الجامعات الخاصة والأهلية والتكنولوجية يقعون ضمن الفئات الدراسية النظرية، بينما 81.2% يختارون التخصصات العملية، ما يدل على الاختيار المتزايد للتوجه نحو المجالات التطبيقية القابلة للتوظيف في سوق العمل.
أما عن التعليم الفني، فقد بلغ عدد الطلاب المقيدين في المعاهد الفنية (حكومية وخاصة) حوالي 199.6 ألف طالب، مع وجود نسبة ذكور تصل إلى 44.7% والإناث 55.3%، وتعكس هذه الأرقام أهمية التعليم الفني في تلبية احتياجات سوق العمل وتوفير المهارات اللازمة.
وفيما يتعلق بالخريجين، سجلت البيانات أن عدد خريجي الجامعات الحكومية والخاصة وصل إلى 547.2 ألف، بحيث تمثل الإناث 56.6%، مما يشير إلى الدور التنموي الذي تلعبه النساء في التعليم العالي، ومن الواضح أن الجامعات الحكومية تسجل النسبة الكبرى من الخريجين.
بحسب بحث القوى العاملة لعام 2024، استحوذ الشباب على 42.7% من قوة العمل، حيث كانت نسبة الذكور 80.6% والإناث 19.4%، مما يعكس التحديات التي تواجه الفتيات في سوق العمل، بينما كانت نسبة الشباب الحاصلين على مؤهلات جامعية 26.1% مما يدل على أهمية التعليم في تطوير المهارات.
تظهر بيانات سوق العمل أيضاً أن 53.5% من الشباب يعملون بدوام كامل، وتشير الأرقام إلى 18.8% من العاملين بعقود رسمية، مما يعكس الحاجة إلى تعزيز الأمان الوظيفي ومستوى المعيشة بين فئات الشباب، وتعكس الأرقام أيضاً نسبة الشباب المشتركين في التأمينات الاجتماعية.
وعن النشاط الرياضي، أظهرت البيانات أن 56.1% من الشباب يمارسون كرة القدم، في حين أن نسبة ممارسي رياضة المشي والجري 15.9%، مما يدل على أهمية ممارسة الرياضة كجزء من الصحة العامة والنشاط البدني، ويظهر الفرق في ممارسات الرياضة بين الجنسين.
تُظهر الإحصاءات أيضاً أن 42.7% من الشباب من الفئة العمرية 18-29 سنة يمارسون الألعاب الإلكترونية، مع تباين في النسب بين الأوساط الحضرية والريفية، حيث شكلت هذه الأنشطة جزءاً من الحياة اليومية وتسلية الشباب، ويشير ذلك إلى التغيرات في الاهتمامات والثقافة الشبابية.