مصر تخطو نحو تطوير الأسطول البحري وتعزيز الصادرات.. توقيع اتفاقية تخريد السفن وبنائها في ميناء دمياط لدعم التجارة البحرية
في خطوة جديدة نحو تعزيز قطاع النقل البحري، وقّعت الشركة القابضة للنقل البحري والبري مذكرة تفاهم مع شركتي إيه بي موللر وميرسك إيه/إس بهدف تنفيذ مشروع تخريد السفن وبناء سفن جديدة في ميناء دمياط، بالإضافة إلى أعمال الإصلاح المخططة والطارئة، في إطار الجهود المستمرة لتطوير البنية التحتية للموانئ المصرية.
وتأتي الاتفاقية ضمن توجه الدولة المصرية لتعظيم التعاون مع القطاع الخاص وجذب الاستثمارات المحلية والدولية، حيث تم توقيع اتفاق سابق بين الشركة القابضة للنقل البحري والبري وشركة الوحدة للتنمية الصناعية لإنشاء أول مشروع من نوعه في المنطقة العربية وأفريقيا لإعادة تدوير السفن وفقًا للمعايير الدولية، مثل اتفاقية هونج كونج واتفاقية بازل، بما يضمن حماية البيئة والاستفادة من الموارد المتاحة.
ويُعد المشروع جزءًا من خطة تطوير ميناء دمياط ليتماشى مع المنافسة الإقليمية المتزايدة، إذ يتمتع الميناء بموقع استراتيجي على البحر المتوسط ويمثل أحد المحاور الأساسية في حركة التجارة العالمية.
كما يساهم المشروع في توفير الحديد الخردة، ما يدعم صناعة حديد التسليح المصرية، التي تعاني نقصًا في الخردة، ويعزز القدرة الإنتاجية للمصانع.
ومن المتوقع أن تسهم الاتفاقية في زيادة الإيرادات الحكومية، وتعزيز التجارة البحرية، فضلًا عن توفير فرص استثمارية جديدة، ما يساعد في رفع تنافسية الموانئ المصرية وزيادة الصادرات إلى الأسواق العالمية، مع تحقيق عوائد اقتصادية كبيرة من العملات الأجنبية.
