“معلومات الوزراء” يكشف عن تجربة اليابان في دمج الابتكار بالصناعة
في خطوة متميزة، سلط مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء الضوء على النموذج الياباني في دمج الابتكار ضمن قطاع الصناعة، لقد أظهرت اليابان قدرة فريدة على استغلال التكنولوجيا والمفاهيم الإدارية المتقدمة لتحسين جودة الحياة وخلق قيمة مضافة للمجتمع.
استراتيجية الابتكار اليابانية
تعمل اليابان منذ عام 2007 على تنفيذ خطة تعرف باسم innovation 25، التي تؤكد على أهمية البحث والتطوير في تحقيق الرخاء، ومع تزايد قضايا مثل الشيخوخة السكانية وانخفاض النمو، تسعى البلاد لتوظيف الذكاء الاصطناعي كأداة رئيسية لمعالجة هذه التحديات، من المتوقع أن ينمو سوق الذكاء الاصطناعي في اليابان ليصل إلى 27.12 مليار دولار بحلول عام 2032، محققًا معدل نمو يتجاوز 21%.
مؤشرات الأداء والنجاح
وفقًا لمؤشر الابتكار العالمي، احتلت اليابان المرتبة 13 بين 133 دولة، مما يعكس استمرارية تميزها في هذا المجال، يُعد هذا النجاح انعكاسًا للثقافة اليابانية التي تجسد الابتكار والدقة، وقد أظهرت دراسات أن التميز في الحرف اليدوية التاريخية أسهم بشكل كبير في تحسين جودة المنتجات التكنولوجية.
عوامل نجاح الابتكار
استندت الاستراتيجية اليابانية إلى محاور واضحة لدعم البحث العلمي وتعزيز استخدام التكنولوجيا المتقدمة، مع التركيز على تعليم العلوم والتكنولوجيا، وتمثل الشركات الصغيرة والناشئة محورًا أساسيًا في هذه الجهود، مدعومة بحوافز حكومية لتعزيز الابتكار وزيادة التعاون بين القطاعين العام والخاص.
توجهات عالمية ومبادرات
تؤكد اليابان التزامها بنقل التقنيات الحديثة إلى الدول النامية، مما يعكس دعمها المستمر للابتكار على الصعيد الدولي، إذ تسعى عبر مجموعة من المؤسسات الدولية، مثل اليونيدو والجايكا، إلى تحسين الظروف الاقتصادية للدول الأقل نموًا من خلال تعزيز الابتكار والتنمية المستدامة.
يعتبر النموذج الياباني مثالاً يُحتذى به في كيفية فحص المشكلات الاجتماعية وتطوير استراتيجيات فعالة، إن الابتكار ليس مجرد إنفاق مالي، بل هو فلسفة تعزز التعاون والتفكير المتقدم وتتجاوز تحديات العصر الحديث.
