مفتي الجمهورية يؤكد: العلم والرحمة يساهمان في تشكيل الشخصية الإسلامية

أكد الدكتور نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية ورئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، أن العلم ورحابة القلب يمثلان ركيزتين أساسيتين في تكوين الشخصية الإسلامية، خلال كلمته في المؤتمر المقام في أوزبكستان، أوضح أن العلم ليس مجرد جمع معلومات، بل هو وسيلة لتوجيه العقول وإصلاح النفوس، وأكد على أهمية الرحمة في هذه المنظومة، مشددًا على أنه لا يمكن أن يحقق العلم هدفه دون وجود احساس إنساني.

السيرة النبوية نموذج للتوازن

أشار المفتي إلى أن حياة النبي محمد صلى الله عليه وسلم تجسد أفضل الأمثلة على المزج بين العلم والرحمة، وذكر موقفًا لرجل جاء يطلب الإذن لارتكاب جريمة الزنا، حيث خاطبه النبي بحكمة ولطف مما أدي إلى تغيير قناعات هذا الرجل وملء قلبه بالإيمان، كما تطرق إلى موقف آخر مع أعرابي قام بالتبول في المسجد، حيث قدم النبي تعليمات للناس بعدم تعنيفه ووجهه بأسلوب مُعظم ورحيم.

شاهد ايضا:  طريقة التقديم والحصول على شقة بالإسكان المتوسط 2025 والشروط المطلوبة

تحذيرات حول خطر الكذب

يتجلى أيضًا تأثير الكذب على الفرد والمجتمع، حيث اعتبره المفتي أحد أكبر الآفات، فالكذب ليس انحرافًا بسيطًا بل هو عامل هدم لكثير من القيم ويتسبب في تآكل الثقة بين الأفراد، وقدم نصوص تتحدث عن خطر الكذب وتوصيات للحفاظ على الأمانة في تقديم السنة النبوية.

وفي ختام حديثه، دعا الطلاب وطلبة العلم إلى زيادة الذكر والاستغفار، موضحًا أنهما الوسائل التي تعزز الروح وتحمي النفس من الفتن، شكر المفتي جميع المشاركين في المؤتمر، مشيرًا إلى أهمية اللقاءات العلمية في تعزيز الفهم الصحيح للنصوص الإسلامية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى