نادي تشيلي يحتفي بـ”هاتريك” وسام أبو علي في ختام أزمة عمرها 105 أعوام وخريطة “ما قبل 48”

عندما يحتفي نادي متواجد في أقصى غرب قارة أمريكا الجنوبية، وتحديدًا في دولة تشيلي، بأهداف وسام أبو علي مهاجم النادي الأهلي في شباك بورتو بكأس العالم للأندية، قد يظن البعض أن هذا المهاجم الفلسطيني سبق له أن مثل النادي، لكن الواقع يظهر أن هذا النادي لديه تاريخ طويل في الاحتفال بكل ما هو فلسطيني، تأسس النادي على يد مهاجرين فلسطينيين منذ 105 أعوام، واستمر في إظهار هويته الفلسطينية في ملابسه حتى يومنا هذا، إنه نادي ديبورتيفو بالاسيتينو.
نجح وسام أبو علي في تسجيل ثلاثة أهداف في المباراة الأخيرة له مع الأهلي بكأس العالم للأندية 2025، حيث أقيمت المباراة في الولايات المتحدة وانتهت بالتعادل بأربعة أهداف لكل فريق، بعد المباراة، قامت الحسابات الرسمية للنادي التشيلي بنشر تغريدات عبر مواقع التواصل الإجتماعي، مهنئةً المهاجم الفلسطيني بالإنجاز العظيم الذي حققه.
تاريخ طويل من الاحتفال
النادي التشيلي، الذي يحتل حاليًا المركز الثالث في ترتيب الدوري الممتاز، تأسس عام 1920، وقد توج سابقًا بالدوري والكأس في تشيلي، مشهور بالقميص الذي يحمل ألوان علم فلسطين، وقد أبدى مشجعوه دعمهم المستمر للقضية الفلسطينية، وهذا ما يفسر احتفالهم بـ "هاتريك" وسام أبو علي.
أزمة خريطة فلسطين
شهد النادي أزمة عندما ارتدى لاعبيه قميصًا يحمل تصميم خريطة فلسطين ما قبل 48، مما أدى إلى تغريمه، الشكاوى المقدمة من الجالية اليهودية دفعت الاتحاد التشيلي لكرة القدم لاتخاذ قرار بمنع استخدام الخريطة على القمصان، مؤكدًا أنه لن يتم التهاون مع أي شكل من أشكال التمييز،
النادي علق حينها مؤكدًا أن "فلسطين الحرة ستبقى فلسطين التاريخية"، في رسالة تؤكد إلتزامه بقضيته الوطنية في كل زمان ومكان.