هبوط قياسي جديد يضرب أسعار الذهب في مصر مع تراجع الجرام لأكثر من 65 جنيها
فاجأت أسعار الذهب في السوق المصرية المتابعين اليوم بانخفاض غير متوقع، إذ فقد الجرام الواحد أكثر من خمسة وستين جنيها دفعة واحدة. جاء هذا التراجع في ظل هبوط ملحوظ في سعر الأونصة عالميا، مرتبطا بأخبار إيجابية تشير إلى احتمال وجود انفراجة في الخلاف التجاري بين الصين والولايات المتحدة. ويضع هذا التراجع الجديد تساؤلات عديدة حول مستقبل أسعار الذهب في السوق المحلية خلال الفترة المقبلة، خاصة مع استمرار حالة الترقب لدى المستثمرين والمواطنين.
مستويات جديدة لأسعار الذهب في مصر
شهدت الأسواق تسجيل أسعار جديدة كان من أبرزها أن جرام الذهب عيار 24 بلغ خمسة آلاف وثلاثمئة وسبعة وثلاثين جنيها، في حين سجل جرام عيار 21 مستوى أربعة آلاف وستمئة وسبعين جنيها. أما جرام الذهب عيار 18 فوصل إلى أربعة آلاف وثلاثين جنيها، وبلغ سعر جرام عيار 14 ثلاثة آلاف ومئة وثلاثة عشر جنيها. وعلى صعيد الجنيه الذهب فقد بلغ سعره سبعة وثلاثين ألف وثلاثمئة وستين جنيها، ما يعكس حجم التراجع المفاجئ في مختلف الأعيرة.
الرابط بين سعر الأونصة العالمي ومحلياً
أوضحت مصادر السوق أن الانخفاض الحاد جاء بعد تراجع الأونصة العالمية بنسبة اثنين بالمئة لتصل إلى ثلاثة آلاف ومئتين وسبعة وثلاثين دولارا. ويؤكد محللون أن سوق الذهب المحلي يبقى تحت تأثير مباشر لحركة الأسواق العالمية، وأن أي تطورات سياسية أو اقتصادية قد تؤدي لتحركات إضافية في الأسعار مستقبلا.
ارتفاع تاريخي في أسعار الذهب الفورية خلال 2024
رغم هذا التراجع الآني، فإن أسعار الذهب الفورية على الصعيد العالمي حققت ارتفاعا بنسبة سبعة وعشرين بالمئة خلال العام الحالي، وهي أكبر زيادة تسجل منذ عام 2010. ويعود ذلك إلى إقبال المستثمرين على التحوط بالمعدن الأصفر في مواجهة المخاطر الاقتصادية، إضافة إلى قرار البنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بخفض أسعار الفائدة. ومن أبرز المشترين للذهب خلال هذا العام كان البنك المركزي البولندي الذي أضاف تسعين طنا إلى احتياطياته، بينما واصلت البنوك المركزية في العالم شراء ما يزيد عن ألف طن للعام الثالث على التوالي، ما يؤكد استمرار قوة الطلب العالمي على الذهب برغم تقلبات الأسعار.
