هبوط ملحوظ لمؤشرات البورصة في منتصف التعاملات بفعل ضغوط المبيعات المحلية والعربية

تراجعت مؤشرات البورصة في منتصف تعاملات جلسة اليوم الخميس، مع اقتراب نهاية الأسبوع، نتيجة ضغوط مبيعات من قبل المتعاملين المصريين والعرب، بينما اتجه الأجانب نحو الشراء، حيث بلغت قيمة التداولات 1.4 مليار جنيه خلال الساعتين الأوليين من الجلسة، مما يعكس حالة من التباين بين فئات المتداولين.
خفض مؤشر “إيجي إكس 30” بنسبة 0.66% ليصل إلى 35618 نقطة، في حين انخفض مؤشر “إيجي إكس 30 محدد الأوزان” بنسبة 0.67% ليصل إلى 43652 نقطة، ومن جهة أخرى، تراجع مؤشر “إيجي إكس 30 للعائد الكلي” بنسبة 0.59% إلى 16017 نقطة، وانخفض مؤشر “EGX35-LV” بنسبة 0.79% ليصل إلى 3798 نقطة.
نظير ذلك، شهد مؤشر الشركات المتوسطة والصغيرة “إيجي إكس 70 متساوي الأوزان” تراجعًا بنسبة 0.36% ليصل إلى 10581 نقطة، كما هبط “إيجي إكس 100 متساوي الأوزان” بنسبة 0.43% ليصل إلى 14199 نقطة، وأيضًا انخفض مؤشر الشريعة الإسلامية بنسبة 0.79% إلى 3604 نقاط، ونزل مؤشر تميز بنسبة 0.9% ليبلغ 16770 نقطة.
أعلنت إدارة البورصة المصرية عن إيقاف التداول على 8 أسهم لمدة 10 دقائق لتجاوزها نسبة الـ5% صعودًا أو هبوطًا خلال جلسة اليوم، ومن بين هذه الأسهم: آراب للتنمية والاستثمار العقاري، قناة السويس لتوطين التكنولوجيا، وأيضًا أسمنت سيناء، مما يعكس الحركة النشطة داخل السوق.
تباينت تعاملات المستثمرين والمساهمين الرئيسيين خلال جلسة تداول أمس، حيث شهدت بعض الشركات عمليات شراء وباع آخرون، فعلى سبيل المثال، تم شراء 12650 سهم من شركة مستشفى النزهة الدولي، بينما تم بيع نحو 1.5 مليون سهم من جانب البنك التجاري الدولي.
كما باع مساهم رئيسي في شركة مستشفى النزهة عدد 98.9 ألف سهم، في حين صرحت مجموعة مرتبطة بشركتي الدولية للمحاصيل الزراعية ببيع 5 ملايين سهم، مما يشير إلى نشاط متواصل بين فئات المستثمرين داخل السوق المصرية.
أعلنت الشركة العربية للمحابس عن شراء شركة الثغر للتجارة والإنشاءات، حيث تم شراء 1.5 مليون سهم بسعر 4.705 جنيه، مما يعكس حركة فضائية لزيادة الحصص في الشركات، خاصة أن هذه الصفقة تمت عبر شركة بايونيرز لتداول الأوراق المالية، مما يعزز النشاط في السوق.
في قطاع البنوك، حقق البنك المصري لتنمية الصادرات إيرادات فوائد بلغت 4.8 مليار جنيه خلال النصف الأول من عام 2025، مقارنة بـ 4.037 مليار جنيه خلال الفترة المماثلة، بينما وصلت نسبة نمو الربح إلى 11%، مما يدل على تحسن الأداء المالي بالمقارنة بالعام السابق.
بينما حقق بنك فيصل الإسلامي المصري إيرادات بلغت 16.4 مليار جنيه، إلا أن لديه انخفاض بمعدل 15.7% مقارنة بالنصف المماثل من العام السابق، حيث سجل صافي الربح 1.5 مليار، مما يعكس تحديات واجهها البنك في فترة معينة.
إلى جانب ذلك، حقق بنك الشركة المصرفية العربية الدولية صافي دخل من العائد بلغ 64.4 مليون دولار، بينما تراجع صافي الربح بعد الضريبة إلى 16.9 مليون دولار، مما يبرز الضغوط المالية التي تواجهه مقارنة بالعام الماضي.
في قطاع العقارات، سجلت شركة بالم هيلز للتعمير إيرادات بقيمة 15.6 مليار جنيه، محققة نموًا بنسبة 42.4%، مع ارتفاع صافي الربح بعد الضريبة إلى 2.4 مليار جنيه، مما يدل على قوة الأداء في هذا القطاع الحيوي.
بالمقابل، حققت شركة إعمار مصر للتنمية انخفاضًا في الإيرادات إلى 3.4 مليار جنيه، محققة تراجعًا في صافي الربح، مما يشير إلى منافسة شديدة وتحديات تواجه الشركات في هذا المجال.
أما في قطاع الأدوية، فقد سجلت الشركة المصرية الدولية للصناعات الدوائية “إيبيكو” مبيعات بلغت 4.6 مليار جنيه، مع نمو نسبة الربح بعد الضريبة، مما يظهر مدى التطور في هذا القطاع الحيوي.
بالنسبة لقطاع الأغذية والمشروبات، حققت شركة جهينة مبيعات قدرها 14.2 مليار جنيه، رغم الانخفاض الطفيف في صافي الربح بعد الضريبة، مما يعكس ديناميكيات السوق المتقلبة.
في مجال تكنولوجيا المعلومات، حققت شركة فوري إيرادات بلغت 3.8 مليار جنيه، مع نسبة نمو ملحوظة في الأرباح، مما يدل على الابتكارات وزيادة الاعتماد على التكنولوجيا في المعاملات المالية.
إجمالًا، شهدت السوق المصرية تباينًا في النتائج المالية، مما يعكس التحديات التي تواجهها القطاعات المختلفة، وكذلك الفرص المتاحة أمام المستثمرين، لا سيما في فترة التحولات الاقتصادية القادمة.